تقوم القوات المسلحة الملكية حاليًا بتحليل دقيق للهجوم الأخير الذي نفذته جبهة البوليساريو الانفصالية بالقرب من السمارة، والذي أعلنت الجبهة مسؤوليتها عنه يوم الأحد دون وقوع ضحايا أو أضرار مادية، إذ انفجرت القذائف في مناطق غير مأهولة.
وبحسب المعلومات الواردة من السمارة، استغلت عناصر البوليساريو الانفصالية عاصفة رملية كغطاء للاقتراب من المنطقة وشن هجوم بالقذائف، ولكن دون أن تصيب القذائف المناطق السكنية أو العسكرية.
وبعد الهجوم مباشرة، بدأت القوات المسلحة في تقييم الوضع، مستخدمة طائرة بدون طيار لإجراء مسح شامل لمنطقة الهجوم وتحديد المسارات التي استخدمتها جبهة البوليساريو الانفصالية للوصول إلى الجدار الدفاعي.
ومن المتوقع أن ترد القوات المغربية على هذا الهجوم بعد إجراء التقييم، كما فعلت في الماضي، حيث قامت بردود فعل عسكرية شملت غارات جوية وقصف لأهداف تابعة لجبهة البوليساريو، مما أسفر عن سقوط قتلى من عناصر الجبهة الإرهابية.
ويأتي هذا العمل الجبان والارهابي في وقت تجر فيه الجبهة الانفصالية.، ذيول الخيبة والانتكاسات الدبلوماسية في ملف الصحراء، حيث أضحت تعيش عزلة دولية فرص عليها المرور الى منطق العصابات والأعمال الإرهابية قصد لفت انتباه المنظم الدولي .