تعيش جبهة البوليساريو حالة من الخوف والقلق، بسبب القمة الرفيعة المستوى بين المغرب وإسبانيا،
والتي ستتخلل الزيارة التاريخية التي يقوم بها رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، ووفد كبير من حكومته يضم 12 وزيرا، إلى المملكة اعتبارا من اليوم الأربعاء فاتح فبراير الجاري.
وفي هذا السياق، أعرب من يسمى بـ”مندوب البوليساريو” في إسبانيا، عبد الله عربي،
عن تخوفه من أن تشمل الاتفاقات بين البلدين الأقاليم الجنوبية للمملكة،
ما سيكرس سياسة الأمر الواقع، خصوصا بعد الموقف الإسباني المؤيد للحكم الذاتي كحل واقعي وذي مصداقية.
عبد الله عربي، وفي تصريح صحفي أدلى به للصحافة الإسبانية، أكد تخوف الجبهة أيضا في إجراء مفاوضات حول الحدود البحرية،
وملف المجال الجوي في الصحراء، الذي لا تزال إسبانيا تتحكم فيه.
مخاوف الجبهة الانفصالية لا تتوقف عند هذا الحد، حيث عبر ممثلها في إسبانيا عن تخوفه
من افتتاح فرع للمركز الثقافي الإسباني الشهير ”ثيرفانتيس” بمدينة العيون،
والذي سيكون بمثابة تكريس للشرعية، على حد تعبيره.
يشار إلى أنه من المنتظر أن القمة الرفيعة المستوى بين الرباط ومدريد، التوقيع على 20 اتفاقية تهم مختلف مجالات التعاون وفق ما الإعلان المشترك،
عقب اللقاء الذي جمع الملك محمد السادس وبيدرو سانشيز في 7 أبريل من السنة الماضية.