اقترب موعد القمة العربية المنتظرة بالجزائر، لكن قبل انطلاقها تم تسجيل بشكل رسمي غياب عدد من رؤساء الدول،
ويعود سبب الغياب المسجل لمعظم القادة العرب حسب مصادر مطلعة، هو عدم حصول الزعماء على ضمانات لنقاش عربي قوي، وتسوية الخلافات بين الجزائر والمغرب،
وخاصة ضمانات تسوية المشكل الحدودي بين البلدين والذي عمر لأزيد من 28 سنة، حيث كان الرهان على ضمان تسوية عادلة وعودة العلاقات العربية إلى نقطة القوة في زمن الحرب الروسية الأوكرانية،
وبالرغم من هذا الغياب لكن جدول أعمال القمة من المنتظر أن يناقش أزمات المنطقة العربية وقضايا أمن الغذاء والطاقة وغيرها لكنه نقاش باهت في غياب قوي للزعماء الكبار في العالم العربي،
القمة العربية.. غيابات وازنة
إذ من المتوقع وفق “المشعل”، أن يغيب الرئيس المصري السيسي أيضا والملك محمد السادس ويكتفيان بتمثيلية من وزراء الخارجية،
حيث جاء الرفض الخليجي لحضور أشغال القمة العربية مباشرة بعد تسليم وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة رسالة من الملك محمد السادس لنظيره الملك سلمان،
وهي الرسالة التي لم يفصح عن فحواها، لكنها قد تكون بداية نهاية الحضور الوازن القادة العرب،
بعدما تأكد النظام الجزائري ماض في مسلسل معاداته للمغرب، وأنه يرفض أية تسوية محتملة للقضايا الشائكة بين البلدين..
يرى متتبعون أن النظام العسكري الجزائري رفض أية وساطة سعودية خليجية للصلح مع المغرب،
وهو ما اعتبره ملوك وأمراء الخليج، بمثابة حكم مسبق على فشل القمة العربية، في الوقت الذي يرفع فيه النظام الحاكم في الجزائر،
شعار “قمة لم الشمل” بينما يرفض الصلح مع جاره، الذي قطع معه العلاقات الدبلوماسية من جانب واحد،
كما أغلق الأجواء في وجه الطيران المدني والعسكري المغربي.
وفيما لم يؤكد بعد حضور الرئيس المصري، فإن كل من السودان ولبنان وليبيا واليمن ستكتفي بدورها بحضور وزاري فقط،
غياب أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الصباح الذي سينوب عنه ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الصباح،
ومحمد بن زايد آل نهيان رئيس الإمارات العربية الذي سينوب عنه نائب الرئيس محمد بن راشد آل مكتوم،
وزعماء كل من البحرين وسلطنة عمان يؤكد أن الكابرانات رفضوا أية تسوية للخلاف مع المغرب،
خاصة أن زعماء الخليج على توافق تام مع قرارات الرباط ويسيرون على نغمة واحدة في ملف الصحراء المغربية،
ومنهم دول فتحت قنصلياتها في أقاليمنا الجنوبية..