تستعدّ السّعودية لتنظيم القمة العربية المقبلة لجامعة الدول العربية في 21 ماي المقبل.
في خضمّ ذلك، يواصل نظام لجزائر ترويج لوهم “نجاح” القمّة العربية التي نظمتها الجزائر في نونبر الماضي،
إذ كانت الرّئاسة الجزائرية الأقصر على الإطلاق في تاريخ القمم العربية.
وقد بذل “الرّئيس” الجزائري تبّون، خلال لقائه مع قناة “الجزيرة بوديكست”، الذي بثّ مؤخرا، كلّ جهوده ليُخفي هذه الحقيقة.
ولم يتردّد تبّون في تسميتها “قمّة القرن”، زاعماً أن حصيلتها كانت “إيجابية” مقارنة ببقية القمم،
رغم أنه لم يحضر “القمّة” الجزائرية إلا أمير قطر والرّئيس المصري عبد الفتاح السيسي والزعيم الفلسطيني محمود عبّاس.
ولم يرغب العديد من الزّعماء العرب حضور “القمّة” الجزائرية، خصوصاً قادة الدول الخليجية، كالسّعودية والإمارات والكويت والأردن والبحرين وعمّان.
وكان طبيعياً أن تكون حصيلة رئاسة الجزائر للقمّة العربية “هزيلة”، بخلاف ما حاول تبّون ترويجه.
ويكفي أن نذكر أنه لم بعقد في إطار “القمّة” الجزائرية أيّ اجتماع رسمي ما عدا اجتماع القمة نفسها. ولم تتواصل أشغال “القمّة” أكثر من أربعة أيام.
وباستثناء يومين خُصّصا لاجتماعات على مستوى الوزراء وأخرَين للقمّة نفسها، طوى النسيان القمّة الجزائرية ولم يعد يسمع بها أحد إلا بعد انتهائها.
يأتي ذلك في الوقت الذي أعلن حسام زكي، نائب الأمين العامّ لجامعة الدول العربية، رسمياً، في 26 مارس الماضي،
أن القمة العربية الثانية والثلاثين ستعقد في 19 ماي المقبل في السعودية.
وتابع زكي أنه يتمّ الإعداد لعقد اجتماعات تحضيرية على مستوى كبار المسؤولين والوزراء.
كما يستعدّ مبعوثو السّعودية لبدء جولاتهم برفقة رؤساء البلدان العربية الأسبوع المقبل لتسليمهم الدّعوات لحضور القمّة.