سجل القطب الشمالي صيفا هو الأكثر سخونة في تاريخه في 2023، وفقا لتقرير صدر عن الإدارة الوطنية الأمريكية للمحيطات والغلاف الجوي، أمس الثلاثاء.
ووثق التقرير السنوي حول القطب الشمالي أرقاما جديدة تظهر تأثير ارتفاع درجة حرارة الهواء والمحيط والأرض بسبب النشاط البشري، على الناس والنظم البيئية والمجتمعات في منطقة القطب الشمالي برمتها، التي ترتفع درجة حرارتها بشكل أسرع من أي جزء آخر من العالم.
وأصبحت منطقة القطب الشمالي أكثر دفئا وأقل تجمدا وأكثر رطوبة على نحو متزايد، مع وجود ظواهر إقليمية متطرفة في الطقس وأنماط المناخ واستجابات النظام البيئي، وفقا للتقرير.
وبشكل عام، كان 2023 هو العام السادس الأكثر دفئا في القطب على الإطلاق، حيث واصل الجليد البحري انخفاضه مسجلا أدنى مستوى له في شتنبر الماضي.
وقال مدير الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي ريك سبينراد إن رسالة تقرير هذا العام هي أن “وقت العمل قد حان”.
وأضاف “لقد عززت الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي وشركاؤنا الفيدراليون دعمنا وتعاوننا مع الولايات والمجتمعات المحلية والقبلية للمساعدة في بناء القدرة على التكيف مع تغير المناخ. وفي الوقت نفسه، يجب علينا كأمة ومجتمع عالمي أن نخفض بشكل كبير انبعاثات الغازات الدفيئة التي تؤدي إلى حدوث هذه التغييرات”.
وكانت الإدارة الوطنية الأمريكية للمحيطات والغلاف الجوي، قد أصدرت، في دجنبر 2018، تحذيرا شديدا حول ارتفاع درجة حرارة القطب الشمالي.
وذكرت في تقرير أن درجات حرارة هواء السطح في القطب الشمالي تتزايد بمعدل ضعف مثيلاتها في العالم، وأنها تجاوزت جميع الأرقام القياسية منذ عام 1900، في السنوات الخمس الماضية.
يذكر أن الغطاء الجليدي الشمالي بدأ بالتقلص منذ سبعينات القرن الماضي، حيث أدى الاحتباس الحراري إلى خسارة ما لايقل عن ثلاثة أرباع حجمه.