أنا الخبر ـ متابعة
تواصل الجزائر أشغالها على قدم وساق في منطقة العرجة التي استولت عليها، بعدما طردت منها مزارعين مغاربة دأبوا على استغلال تلك الأراضي لعشرات السنين، وذلك بعدما تم الكشف عن ثلاثة أهداف محتملة لمساعي تحركات الجزائر، وكان من بينها مسألة استخراج المياه.
وكشف مصدر محلي، وفق ”آشكاين”، فضل عدم ذكر اسمه، أن “الجزائر تسعى لاستجلاب آلات لضخ واستخراج المياه من الفرشة المائية إلى منطقة العرجة، من أجل استنزاف مياه المنطقة”.
وأكد ذات المصادر، أن “هذا الأمر سيؤدي إلى تفقير الفرشة المائية والإضرار بكامل الفرشة المائية للمنطقة في حال ما تأكدت مساعي الجزائر على أرض الواقع”.
من جانبه، أوضح الفاعل المدني و أحد أبناء المنطقة، مولاي محمد العماري، أنه “من الواضح أن مسألة المياه هي التي تهدف من خلالها الجزائر لإقامة المشروع، لكن تساؤلات كبيرة تطرح في هذا الاتجاه”.
ومن بين هذه التساؤلات، يضيف محدثنا “أن استغلال المناطق الحدودية يخضع لقوانين دولية تحدد طريقة استغلال المجاري المائية الحدودية بما فيها المياه الباطنية”.
موردا أن “وادي العرجة ليس بالوادي ذو الجريان الدائم، بالتالي فما جدوى استخراج المياه من هذا الوادي، ثم أن المياه الباطنية في العرجة كانت قريبة من سطح الأرض، غير أنه يمكن أن تكون هناك دراسات تثبت أن هناك مياه كثيرة، خاصة أنه يبدو أن السهل بأكمله يصب في العرجة”.
وتساءل العماري، إن “كانت الجزائر تريد أن تستغل مياه المنطقة دون الاستشارة مع المغرب، أو أنها استغلت صمت السلطات المغربية تجنبا للمشاكل”.