وجه الاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا” مراسلة رسمية إلى نادي المحامين بالمغرب،
أكد من خلالها قبوله الشكاية التي تقدم بها هذا الأخير ردا على الهتفات العنصرية، التي رددتها الجماهير الجزائرية ضد المغاربة،
وكذا استغلال الجزائر لحفل افتتاح كأس إفريقيا للاعبين المحليين من أجل تمرير رسائل سياسية تستهدف المس بالوحدة الترابية للمغرب.
وأكد الاتحاد الدولي في مراسلته أن “نادي المحامين” بالمغرب يتوفر على الأهلية القانونية للتقدم بشكاية أمام الهيئات القضائية للفيفا طبقا لمقتضيات الفقرة الثانية،
والتي تنص على أنه يجوز لأي شخص أو هيئة أن يلفت انتباه الهيئات القضائية للفيفا إلى سلوك يعتبره مخالفا للوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم شريطة أن تكون الادعاءات مكتوبة.
وأوضحت المراسلة ذاتها أن لجنة التأديب التابعة للفيفا شرعت في التحقيق في القضية استنادا إلى الشكاية التي توصل بها من نادي المحامين،
بتاريخ 19 يناير من الشهر الجاري، بعدما فتحت ملفا يحمل رقم FDD-13973.
وكعادتها حاولت الجزائر استغلال احتضانها لنهائيات “الشان” من أجل مواصلة حربها الخاسرة على وحدة المغرب الترابية،
حيث منحت الكلمة في حفل الافتتاح لشيف زولي فوليل، حفيد نيلسون مانديلا، الذي قال بكل وقاحة:
“دعونا لا ننسى آخر مستعمرة في إفريقيا الصحراء الغربيه، لنقاتل من أجل تحريرها”، في تحريض صريح ضد وحدة الأراضي المغربية.
مناورات نظام “الكابرانات” لم تقف عند هذا الحد، حيث تم أيضا توظيف الجماهير الجزائرية من أجل ترديد عبارات عنصرية وشعارات تسب المغرب والمغاربة،
في تأكيد جديد على أن عداء قادة النظام الجزائري للمغرب مسألة حياة أو موت تستخدم فيها كل الأسلحة القذرة،
بما فيها حناجر “مشجعين” تعرضوا لغسيل أدمغة من طرف وسائل إعلام لا هم ولا حديث لها على مدار الساعة إلا أن المغرب، الذي تصفه بالعدو.
ونددت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، في بلاغ ناري، بالممارسات الدنيئة والمناورات السخيفة، التي صاحبت افتتاح بطولة إفريقيا للاعبين المحليين بالجزائر.
وأكدت الجامعة، في بلاغ نشرته على موقعها الرسمي، أنها “تندد بالممارسات الدنيئة والمناورات السخيفة، التي صاحبت افتتاح بطولة إفريقيا للاعبين المحليين،
بعد الخرق السافر للقوانين المنظمة للتظاهرات الكروية التي تقام تحت لواء الاتحاد الإفريقي لكرة القدم،
بعد إلقاء كلمة خارج السياق لتمرير مغالطات سياسية لا تمت بأي بصلة للشأن الكروي”.
كما نددت الجامعة، حسب المصدر ذاته، ب”العبارات العنصرية المواجهة للجماهير المغربية،
المعترف بتحضرها وأخلاقها النبيلة المعترف بها عالميا من قبل الجماهير الحاضرة في مباراة الافتتاح”.
ومن جهته، أعلن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم عن فتح تحقيق في أحداث افتتاح نهائيات كأس إفريقيا للمحليين.
وأصدر الكاف بلاغا جاء فيه: “وفقا لنظامه الأساسي ولوائحه ولوائح الفيفا، يجب على الاتحاد الإفريقي لكرة القدم “كاف”،
الامتناع عن الانخراط في السياسة والبقاء على الحياد في الأمور ذات الطبيعة “السياسية”،
مضيفا أن “الاتحاد الإفريقي لكرة القدم أخذ علما ببعض البيانات السياسية الصادرةـ
خلال حفل افتتاح بطولة الأمم الإفريقية توتال إنرجي الجزائر 2022 يوم الجمعة 13 يناير 2023 في العاصمة”،
معتبرا أن “هذه التصريحات السياسية ليست خاصة بالكاف كمنظمة محايدة سياسيا”.
وشدد الكاف على أنه سيجري تحقيقات لتحديد ما إذا كانت البيانات السياسية
وأحداث حفل افتتاح الشان 2022 تنتهك النظام الأساسي واللوائح الخاصة بالكاف والفيفا وإلى أي مدى،
مشددا على أنه سيتم تقديم تقرير عن النتائج التي سيتم التوصل إليها في الوقت المناسب.