أنا الخبر ـ وكالات
حذرت دراسة أمريكية جديدة من احتمالية أن تكون الفئران حاملة لفيروسات قد تكون أخطر من فيروس كورونا المستجد.
ووفقاً لما أورده موقع “Study Finds” الأمريكي، فإن الفئران تشكل تهديدا حقيقيا للصحة العامة والنظافة في العديد من المدن الكبرى في جميع أنحاء العالم، كما أنها قد تكون حاملة لأزمة صحية مميتة على غرار جائحة كورونا.
وأوضح ذات الموقع أن الفئران والقوارض عموما لطالما اشتهرت بحمل ونشر الأمراض عبر التاريخ، بما في ذلك الطاعون.
ولفت ذات الموقع نقلا عن باحثين أمريكيين إلى أن الفئران استطاعت تطوير مقاومة لمسببات الأمراض من خلال العدوى المتكررة عبر الأجيال المختلفة، وهو ما يرفع من احتمالية أن تحمل القوارض الحديثة فيروسات شبيهة بكورونا يمكنها إصابة السكان.
في هذا الصدد، أوردت المؤلفة الرئيسية في الدراسة منى سينج، أنها أجرت رفقة طالب الدراسات العليا شون كينج تحليلاً لتطور “بروتين سبايك” الموجود في فيروسات السارس، الذي يرتبط بالمستقبلات ACE2، ويعمل على تكاثر الفيروس في الخلايا.
وأظهرت الدراسة أن الرئيسيات لديها تسلسل ثابت من الأحماض الأمينية في المواقع التي تربط فيروسات السارس، بينما كان لدى الفئران تنوع أكبر ومعدل تطور متسارع في هذه المواقع.
وخلصت الدراسة إلى أن : “أسلاف القوارض ربما تكون قد أصيبت بعدوى متكررة بفيروسات كورونا الشبيهة بالسارس واكتسبت نوعاً من المقاومة لها نتيجة لهذه العدوى”.
وأشارت الدراسة إلى أن هذه النتيجة تثير الاحتمال بأن بعض أنواع القوارض الحديثة قد تكون حاملة لفيروسات شبيهة بكورونا، منها تلك التي ربما لم يتم اكتشافها بعد.
يذكر أن هذه الدراسة تأتي تتويجا لدراسة أخرى نشرها كبار المستشارين العلميين في المملكة المتحدة، حيث أكدوا أن فيروسات السارس يمكن أن تنتقل عن طريق الفئران، فضلا عن أن هذه الأخيرة قادرة على التقاط عدوى كوفيد-19 من البشر، وخاصة السلالات الحديثة الأكثر قابلية للانتقال.