كشف المركز العربي بواشنطن، أن العلاقات الأمريكية الجزائرية متوترة، بسبب قرب النظام الجزائري من روسيا،
بالإضافة إلى استعماله ورقة الغاز كوسيلة للضغط على أوروبا، وقال: “إن العلاقات بين واشنطن والجزائر ظلت في أدنى مستوياتها منذ أن اعترفت إدارة ترامب،
في الشهر الأخير من ولايتها، بالسيادة المغربية على الصحراء، وهو الموقف الذي لطالما قاومته الحكومة الجزائرية التي تدعم جبهة البوليساريو الانفصالية،
وكون إدارة بايدن لم تنقض هذا القرار الذي لم يجد قبولا في الجزائر،
كما أن الولايات المتحدة لم تضغط على الجزائر لإدانة روسيا في أعقاب غزوها لأوكرانيا”.
وأضافت ذات المركز في تقريره وفق “الأحداث المغربية”، أن ما يزيد التوتر في العلاقة بين البلدين، هو معارضة الجزائر لمسار الإدارة الأمريكية
في توسيع “اتفاقات أبرهام” المتعلقة بالتطبيع بين إسرائيل والدول العربية،
ومع ذلك، لا تريد أمريكا زيادة تدهور العلاقة رغم العداء الواضح الذي تكنه الجزائر لإسرائيل،
وذلك للحفاظ على التعاون في مكافحة الإرهاب القائم منذ سنة 2001، يوضح المركز.
وحسب التقرير، فإن النظام الجزائري كان يرغب في أن تنقلب إدارة الرئيس جو بايدن على قرار ترامب بشأن الصحراء المغربية،
لكن الآمال تحطمت عندما استقر فريق بايدن في منصبه في يناير 2020، على الرغم من أن وزير الخارجية أنطوني بلينكن،
قال في تصريح صحفي، أن “الولايات المتحدة تركز على دعم جهود الأمم المتحدة في شخص مبعوثها،
ستيفان دي ميستورا، لإيجاد حل دائم لنزاع الصحراء”.
وأشار التقرير إلى أن هناك قرارا للحفاظ على الموقف السياسي،
لأن المسؤولين في إدارة بايدن يعتبرون “اتفاقات أبرهام” شيئا إيجابيا، ويفضلون انضمام دول عربية أخرى إليها