أوقفت كما هو معلوم، قبل أيام عناصر الأمن المدعوة “فتيحة روتيني اليومي” و زوجها بعد فضيحة المقاطع التي ينشرانها بقناتهم على موقع اليوتوب،
و التي تعدت المسموح به قانونا و أخلاقا.
و تتابع فتيحة و زوجها، بطلي روتيني اليومي، بتهمة نشر و ترويج محتويات رقمية بواسطة الأنظمة المعلوماتية،
تتضمن إخلالا علنيا بالحياء العام، و هي التهمة التي خصها المشرع المغربي بعقوبات خاصة.
ماذا يقول القانون في قضية فتيحية روتني اليومي..؟
ينص الفصل 483 من القانون الجنائي المغربي على أن ”من ارتكب إخلالا علنيا بالحياء وذلك بالعري المتعمد،
أو بالبذاءة في الإشارات أو الأفعال يعاقب بالحبس من شهر واحد إلى سنتين وبغرامة من مائة وعشرين إلى خمسمائة درهم”.
ويعتبر إخلالا علنيا متى كان الفعل الذي كونه قد ارتكب بمحضر شخص أو أكثر شاهدوا ذلك عفوا،
أو بمحضر قاصر دون الثامنة عشرة من عمره أو في مكان قد تتطلع إليه أنظار الجمهور”.
ومن خلال التدقيق في هذا النص يتبين أن أركان جريمة الإخلال العلني بالحياء ثلاثة و هي الركن المادي وهو كل فعل يرتكبه الجاني ويكون مخلا بالحياء،
و العلانية ولها نفس المعنى اللغوي وهي أهم ركن في الجريمة، ثم الركن المعنوي النية الجرمية أو خطأ الجاني.
و مباشرة ـ تقول هبة بريس ـ فور اعتقال المدعوة فتيحة و زوجها، بادرت مجموعة من قنوات اليوتوب التي كانت تعرض محتوى مشابه،
لقناة “فتيحة روتيني اليومي” لتوقيف و إخفاء مجموعة من المقاطع مخافة أن تطالها المحاسبة و العقاب أيضا لما تتضمنه من إخلال بالحياء العام،
خاصة في ظل حديث بعض المصادر على اتجاه النيابة العامة للتشدد مع “صحابات الروتين” لوضع حد للتسيب و الفوضى الذي بات يشهده موقع “اليوتوب”المغربي.
تطورات في قضية فتيحية روتيني اليومي
في تطور لافت يخص قضية “فتيحة” روتيني اليومي، دخلت جميعة مدنية على الخط، وقدمت شكاية للنيابة العامة لتعميق البحث مع صاحبة “روتيني اليومي”.
واستقبل أمس سجن العرجات 1، صاحبة قناة “روتيني اليومي” المعروفة باسم “فتيحة”، رفقة زوجها.
وذللك بأمر من وكيل الملك بمدينة تمارة، بجرمتي الإخلال العلني بالحياء العام، وتقديم القدوة السيئة للأطفال.
وأوقف أمن تمارة الضنينة، التي تغوطت على المباشر ـ أعزكم الله ـ ما أثار غضب رواد العالم الافتراضي.
فتيحة روتيني اليومي رود الفعل
شن عدد من المشاهير والإعلاميين حملة من التدوينات في مواجهة “المحتوى الذي يروج للتفاهة”، على حد تعبيرهم،
مطالبين السلطات بسجن ومحاسبة المدعوة “فتيحة”، بسبب الفيديو المشين والمثير للجدل داخل المرحاض.
وكانت الفنانة منال الصديقي، أول من عبّر عن استغرابه من نشر فيديو من داخل المرحاض للمدعوة السالفة الذكر،
مطالبة في الآن نفسه من المتابعين بالتحرك ووقف “هذا الهراء والعار”.
بدوره، طالب الإعلامي رشيد العلالي بوقف “هذه المهزلة”، وإدخال المدعوة “فتيحة” إلى السجن، لتكون عبرة لكل من سولت له نشر مثل هذا المحتوى المخل.
أما الإعلامي رشيد الإدريسي، فقد عبر عن امتعاضه من وسائل التواصل الإجتماعي، التي شبهها بالمرحاض العمومي،
قائلا: “مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت مرحاضا عموميا، بدون باب، ولا حسيب ولا رقيب، يا رب حسن الخاتمة”.