تألقت اللاعبة المغربية نهيلة بنزينة بشكل مميز في مباريات كأس العالم للسيدات،
التي تجري في أستراليا ونيوزيلندا حاليًا، حيث تمكّنت من لفت أنظار العالم بأدائها الاستثنائي.
وشاركت المدافعة المغربية في مباريات المنتخب الوطني لكرة القدم للسيدات خلال هذه البطولة،
وظلت ملتزمة بارتداء حجابها دون أي عوائق تحول دون تحقيق أحلامها الرياضية.
وأصبحت بنزينة أول لاعبة محجبة تشارك في نهائيات كأس العالم للسيدات.
ولاقت هذه الخطوة الجريئة لبنزينة استحسان وتفاعل وسائل الإعلام العالمية،
بما في ذلك صحيفة “نيويورك تايمز”، التي نشرت صورها وأشادت بأدائها المميز على الملعب.
رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا“، جياني إنفانتينو، أيضًا أشاد بمشاركة بنزينة في البطولة،
مشيدًا بتعزيزها لمبادئ التسامح والشمولية في عالم كرة القدم.
وأكد أنها تمثل رمزًا لتلك المبادئ من خلال ارتدائها للحجاب.
وتلقت نهيلة بنزينة أيضًا تقديرًا كبيرًا من العالم العربي والإفريقي، حيث أثنت الصحف العربية والإفريقية على شجاعتها واحترافيتها مع منتخب بلادها. أصبحت بنزينة رمزًا للمنتخب المغربي وللمرأة الرياضية المسلمة.
وفي الوقت نفسه، في فرنسا، تجدر الإشارة إلى أن هناك جدلاً يدور حول قضية ارتداء الحجاب في الأحداث الرياضية الدولية.
نشرت صحيفة “ليكيب” الفرنسية مقالًا مثيرًا للجدل انتقدت فيه ارتداء الحجاب في البطولة.
مع ذلك، يعكس تواجد منتخب المغرب للسيدات في البطولة تعددية المجتمع المغربي واحترامه للحريات الفردية.
وهذا يقدم رسالة قوية تؤكد على أهمية التنوع والتعايش في المجتمع المغربي.
ولاحظ الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) في عام 2014 رفع الحظر عن ارتداء الحجاب في المباريات الرياضية نظرًا لأسباب صحية وأمنية، وهذا القرار جاء بعد تدخلات ومطالبات من النشطاء والرياضيين.
بينما لا يزال الحظر ساريًا في بعض البلدان، بما في ذلك فرنسا، الأمر الذي يثير تساؤلات حول حقوق اللاعبات وحرية اختيارهن في الملابس الرياضية.