أودت الأمطار الغزيرة والفيضانات التي شهدها جنوب المكسيك، إثر وصول العاصفة الاستوائية “جون” إلى اليابسة”، بحياة شخصين على الأقل، وفق ما أفادته السلطات المحلية.
وخفضت السلطات المكسيكية من مستوى التأهب في جنوب البلاد، مع تراجع تصنيف العاصفة إلى الفئة الثالثة.
وقالت حاكمة ولاية غيريرو، إيفلين سالغادو، خلال مؤتمر صحفي، إنه “تم الإبلاغ عن وفاة شخصين بسبب الانهيار الأرضي”، الذي دمر منزلهما في بلدة “تلاكواشيستلاهواكا”.
ووصلت العاصفة “جون”، يوم الاثنين، إلى اليابسة في جنوب غرب البلاد بشدة صنفت من الفئة الثالثة على مقياس “سفير-سيمبسون” (خمس فئات تصاعدية).
وحسب السلطات المكسيكية، فقد تضررت المدن الساحلية في ولاية غيريرو بشكل خاص من الأمطار الغزيرة، إذ تم إغلاق الطرق وانقطاع التيار الكهربائي وتعليق الدراسة.
وحذرت هيئة الأرصاد أيضا من أمطار غزيرة إلى استثنائية في غيريرو وأواهاكا وتشياباس وفيراكروز وميتشواكان وبويبلا، وأمطار غزيرة في وسط البلاد، بما في ذلك وادي المكسيك.
ورغم خفض تصنيف العاصفة، إلا أن هيئة الأرصاد تتوقع أمطارا “استثنائية” تزيد عن 250 مليمترا في غيريرو وأواهاكا، وأمطار “غزيرة” تتراوح بين 150 و250 مليمترا في فيراكروز وتشياباس.
ولم تقدم السلطات حتى الآن تقريرا عن الأضرار الناجمة عن هذه الظاهرة التي وصلت إلى اليابسة في واحدة من أفقر مناطق البلاد، والتي عانت قبل عام تقريبا من إعصار “أوتيس” المدمر في المحيط الهادئ المكسيكي.
ويعد “جون” الإعصار الثاني في موسم المحيط الهادئ الذي يصل إلى اليابسة في المكسيك، حيث ضربت العاصفة “إيليانا” الأسبوع الماضي ولاية سينالوا (شمال غرب البلاد)، مخلفة أضرارا طفيفة.
وكانت السلطات المكسيكية قد توقعت، في ماي الماضي، حدوث ما يصل إلى 41 إعصارا في المحيطين الأطلسي والهادئ، مع توقع خمسة أعاصير على الأقل ستضرب البلاد.