الصحراء المغربية.. موريتانيا وروسيا قرار “مشترك” قريب في التفاصيل،
قال سيرجي لافروف، وزير خارجية روسيا، بعد لقائه الأخير بالرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني في نواكشوط، إنهما ناقشا ملف الصّحراء المغربية.
وأبرز لافروف أن محادثاته مع ولد الشيخ الغزواني تطرّقت لملفّ الصحراء المغربية وضرورة بذل المزيد من الجهود لإيجاد تسوية عادلة لهذا النزاع المفتعل.
واختار لافروف، وفق صحيفة “الأنباء” الموريتانية، نواكشوط لأنها تتمسّك بموقف محايد من ملفّ الصحراء، للإدلاء بتصريحه.
وكشف لافروف أنه سلّم للرئيس الموريتاني دعوة رسمية من نظيره الروسي فلاديمير بوتين للمشاركة في القمة الثانية لروسيا وإفريقيا.
وتزامَن تصريح لافروف من نواكشوط، وفق المصدر ذاته، مع لقاء جمع، في موسكو،
نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين بالسفير المغربي لدى روسيا لطفى بوشعرة.
وأفاد بلاغ لوزارة الخارجية الروسية بأن الجانبين ناقشا قضية الصحراء المغربية والسّبل الكفيلة بتسوية النزاع المفتعل بشأنها.
ويأتي الاهتمام الروسي مجددا بملفّ الصّحراء، بحسب الصحيفة ذاتها، في ظلّ التقارب غير المسبوق بين الرباط وروسيا.
وتجسّد هذا التقارب على عدة أصعدة، ولم يتأثر بالحرب على أوكرانيا،
بل إن المغرب ساعد كثيرا في إنقاذ روسيا من الحصار التجاري الخانق الذي فرض على صادراتها من الطاقة.
ويستورد المغرب حاليا، بحسب تقارير، 45% من حاجاته من الوقود من روسيا.
وبحسب المصدر نفسه، فإن موريتانيا “قد تكون داعما قويا لأيّ تحول من روسيا يدعم الحلول السلمية في المنطقة، خاصة قضية الصحراء”.
وقد يعلن الطرفان قريباً، بصيغة ثنائية أو كلّ على حدة، مواقف “منسجمة” مع المقترح المغربي،
القاضي بمنح حكم ذاتي تحت السّيادة المغربية، والذي حظي بدعم العديد من دول العالم.
وبحسب “الأنباء” الموريتانية دائما، فإنّ أيا من الحكومتين الموريتانية والروسية لم “تهنئ” إبراهيم غالي (الرّخيص) بعد إعادة انتخابه -للمرة الثالثة- رئيسا للجبهة الانفصالية.
وكان “الرّخيص” قد انتخب مجدّدا رئيساً لمرتزقة البوليساريو خلال ما سُمّي “المؤتمر السادس عشر”،
الذي اختُتم في 20 يناير المنصرم، في تندوف الجزائرية.