الصحراء المغربية.. مجلس الأمن يصدم الجزائر وصنيعتها الانفصالية في التفاصيل،
ردّت الجزائر، أخيراً، عبر صنيعتها البوليساريو، على مخرجات الجلسة المغلقة التي عقدها مجلس الأمن الدّولي حول “قضية” الصّحراء، الأربعاء الماضي.
وأبدت جبهة البوليساريو الانفصالية، في بيان، رفضها جميع النقط التي نوقشت خلال هذه الجلسة،
مؤكدة أنها لن تقبل “الأمر الواقع”، وستواصل استخدام كافة الوسائل للدّفاع عن أطروحاتها،
مبرّرة ذلك بمسؤولية مجلس الأمن والأمم المتحدة في حلّ هذا الصّراع المفتعل.
وأفادت الجبهة في بيانها بأنها “لن تقبل أبدا الأمر الواقع وستواصل استخدام جميع الوسائل للدّفاع عن أطروحتها،
داعية الأمم المتحدة، خاصة مجلس الأمن، إلى “تحمّل مسؤوليته في حلّ هذا النزاع” المفتعَل.
وأبدى انفصاليو البوليساريو في بيانهم تمسكهم بقرار التنصل من الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار الذي اتخذوه، في نونبر الماضي، إثر أحداث الكركرات،
مبرزين أنهم “يعيد تأكيد تعاونهم الكامل مع جهود الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي لإيجاد حلّ سياسي لهذا النزاع” المصطنع.
وفسّر ردّ فعل الانفصاليين على أنه يثبت ترنّحهم كما نظام العكر بالجزائر، وأنّ مجلس الأمن “صدمهم” بمخرجات جلسته،
الصحراء المغربية.. صفعة أخرى
التي تمّ فيها الاستماع إلى ستيفان دي ميستورا، المبعوث الشّخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء والممثل الخاصّ للأمين العامّ للمجلس وألكسندر إيفانكو، رئيس “مينورسو”.
و”صفع” مجلس الأمن خصوم المغرب بتأكيد أعضائه، في الجلسة، أنهم يدعمون العملية السّياسية الحصرية للأمم المتحدة الهادفة،
إلى التوصّل إلى “حلّ سياسي وواقعي وعمليّ ودائم وحلول وسط” لقضية الصّحراء المغربية.
وأبدى أعضاء مجلس الأمن أيضا دعمهم لجهود المبعوث الشّخصي للأمين العام للأمم المتحدة،
من أجل إعادة إطلاق العملية السّياسية للأمم المتحدة، المنصوص عليها في كافة القرارات الأمنية منذ 2007.
وأبدى أعضاء المجلس أيضا تقديرهم لتنظيم المبعوث الشخصي، أواخر مارس الماضي،
مشاورات ثنائية غير رسمية مع الأطراف (الأربعة) المعنية بالنزاع المفتعل، وأولهم الجزائر،
ما سبّب “صدمة” للنظام الجزائري الذي طالما حاول أن “يتملص، مدّعيا أنه “لا علاقة له” بالنزاع المفتعل.
وأكد أعضاء المجلس نتيجة ذلك، أن الجزائر طرف رئيسيّ في هذا النزاع الإقليمي، الذي كانت وراء افتعاله وحافظت عليه طوال ما يناهز 50 سنة،
ما أكدته كل قرارات مجلس الأمن منذ 2018، بما فيها القرار 2654، الذي يدعو الجزائر إلى الاستمرار في المشاركة في عملية المائدة المستديرة.