الشيلي.. موجات الحر غير المسبوقة في البلاد خلقت ظروفا مواتية لحرائق الغابات المدمرة في التفاصيل،
ذكرت السلطات الشيلية أن موجات الحر غير المسبوقة التي ضربت مؤخرا البلد الجنوب أمريكي خلقت ظروفا مثالية لانتشار حرائق الغابات المدمرة في المنطقة الوسطى من الشيلي حيث أتت ألسنة اللهب على آلاف الهكتارات وتسببت في مقتل ما لا يقل عن 131 شخصا.
وقالت وزيرة البيئة، مايسا روخاس، في مؤتمر صحفي: “كانت هذه الأحداث المتطرفة موجودة دائما، ولكن مع تغير المناخ تتغير من حيث الوتيرة والشدة والمدة أيضا. وهذه الظروف مواتية لنشوب حرائق الغابات”.
وواجهت البلاد، مطلع الشهر الجاري، أكبر كارثة ناجمة عن حريق في منطقة حضرية خلال الثلاثين عاما الماضية، والتي وقعت في منطقة فالبارايسو، حيث أسفرت عن أسوأ كارثة إنسانية منذ زلزال عام 2010.
وبحسب مختصين، فإن ارتفاع درجات الحرارة المصحوبة برياح قوية وانخفاض نسبة الرطوبة، أجج اتساع نطاق النيران التي دمرت ضواحي بأكملها بمنطقة فالبارايسو، على بعد حوالي 120 كيلومترا شمال غرب العاصمة.
وكان رئيس بلاد، غابرييل بوريتش، قد أكد مطلع الأسبوع الجاري أن مرحلة إعادة إعمار المناطق المتضررة بسبب هذه الحرائق “لن تكون عملية سهلة وستستغرق بضع سنوات”.
وكانت مديرية الأرصاد الجوية الشيلية قد حذرت مرة أخرى من موجة حر مرتقبة بين منطقتي ماولي ولوس ريوس، وسط وجنوب الشيلي، مشيرة إلى أن شهر يناير الماضي يعتبر ثاني أكثر الشهور حرارة في سانتياغو منذ عام 1950.
وأشارت الوزيرة روخاس إلى أن الشيلي تتوفر على قانون بشأن التغيرات المناخية منذ عام 2022، مما يعني ضمنيا تطوير خطط التكيف الإقليمية والمجتمعية مع أزمة المناخ، لمواجهة الآثار السلبية من منظور محلي.