أنا الخبر ـ متابعة
“توجس إسباني” من الشراكة العسكرية التي تجمع واشنطن بالرباط، نظرا إلى الصفقات الأخيرة التي من شأنها تدعيم الترسانة الحربية للقوات المسلحة الملكية، لا سيما المروحيات الهجومية عالية التسليح التي ستنضم إلى سرب القوات الملكية الجوية.
وقد وقعت شركة “بوينغ” الأمريكية لصناعة الطائرات عقد شراء 24 مروحية أباتشي “AH-64E” مع القوات المسلحة الملكية، سيتم تسليمها ابتداء من سنة 2024. كما ستسمح هذه الاتفاقية باستيراد 12 طائرة إضافية، ليبلغ إجمالي الطائرات العسكرية من طراز “أباتشي” 36 طائرة، مع المعدات ذات الصلة.
وتتوفر “أباتشي 64” على محركين توربينيين، وهي مصنعة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية، ومزودة بعجلات هبوط (landing gear) تشبه عجلة الذيل (tailwheel-type)، ومقصورة قيادة ترادفية لطاقم مكون من اثنين.
وأوضح منشور إعلامي لصحيفة “إل إسبانيول” أن الجيش الإسباني ينظر بعين الريبة إلى التحركات المغربية في مجال الصفقات العسكرية، خاصة في ظل الاتفاق المغربي-الأمريكي الذي سيدمج الرباط في المعادلة العسكرية الدولية، ويتوجس من تطوير الشراكة الأمنية بين الدولتين.
تبعا لذلك، أبرزت الصحيفة عينها أن استئناف العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وإسرائيل من شأنه كذلك تعزيز الصناعة العسكرية بالمملكة، لا سيما ما يتعلق بالمروحيات المسلحة فائقة التطور والتكنولوجيات العسكرية المتقدمة والصواريخ المختلفة.
وأشار المصدر الإعلامي إلى أن الجيش الإسباني يتوفر حاليا على العدد نفسه من المروحيات الهجومية التي يرتقب أن يتوصل بها المغرب، موردا أن لدى مدريد أسطولا عسكريا صغيرا في ما يتعلق بطائرات “الهليكوبتر” الهجومية؛ إذ تتوفر القوات الجوية الإسبانية على 24 مروحية عسكرية من طراز “يوروكوبتر تايغر”.
ولفتت الصحيفة واسعة الانتشار إلى المنافسة الحقيقية التي باتت تشكلها القوات الملكية الجوية خلال السنوات الأخيرة، والتي ستتزايد وتيرتها في السنوات العشر المقبلة على ضوء الاتفاق العسكري الثنائي بين الرباط وواشنطن (2020-2030).
وقد صادق المغرب، في يوليوز الماضي، على مشروع قانون يتعلق بعتاد وتجهيزات الدفاع والأمن والأسلحة والذخيرة، يهدف إلى تقنين أنشطة التصنيع والتجارة والاستيراد والتصدير ونقل وعبور هذه المعدات والتجهيزات، من خلال إحداث نظام ترخيص لممارسة هذه الأنشطة ونظام للتتبع ومراقبة الوثائق. (هسبريس)