أنا الخبر ـ متابعة
وجه المعلق الرياضي المغربي عبد الحق الشراط، رسالة شديدة اللهجة لنظيره الجزائري حفيظ الدراجي، وذلك عقب إساءة الأخير للمغرب في مجموعة من التصريحات الأخيرة والتي تسيء بعد أن أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية سيادة المغرب على صحرائه.
وقال الشراط في تدوينته التي شاركها مع متابعيه عبر صفحته الرسمية على ” فايسبوك”: “ادخل لنفقك الضيق فالأفق المغربي شاسعٌ عليك كثيرًا نحن المغاربة شعبٌ متشبعٌ منذ القدم بالقيم الانسانية والمواقف النبيلة على جميع المستويات والأصعدة وفي العديد من المحطات عبر التاريخ لا داعي لتذكيرك بها لأنني متيقن بأنك تعرفها جيدًا طالما انك اردت النبش في الذاكرة المغربية عوض خوضك في قضايا محيطك الصغير والكبير فغرد كما يحلو لك لكن تأكد أننا أمة مغربية تعيش الشموخ والأنفة وتؤمن بالعدالة والنبل وتقرير مصير الشعوب . “
وأكد الشراط في تدوينته بأن المغاربة ليسوا في حاجة إلى من يملي عليهم أو يدلهم على أمور ميؤوس منها، لأنهم يحفضون الدروس جيدا، فخبث الأعداء ليس له مكان عند المغاربة، باعتبارهم شجعان ودائما ما يصدون من سولت له نفسه الإساءة للمغرب.
وتابع المتحدث ذاته قائلا: “لن ادخل معك في ادق التفاصيل لانه اذا حضر الماء بطل التيمم فشرح الواضحات من المفضحات لذلك بات اكيدًا بأنك تغردُ خارج السرب بدخولك في غياهب امورٍ لا تهمك وليست من اختصاصك لا من قريبٍ ولا من بعيد، فما دخلك في شؤون مغربية قُحة تخص المغاربة لوحدهم فالأولى بك ان تحترم حدودك وتعرف قدرك ، إياك ان تعتقد انك اكثر عروبةً منا فكما ان الصحراء المغربية الغالية دومًا وابدًا في دمنا وعروقنا ففلسطين في قلوبنا وفؤادنا الى مالانهاية ، فلا داعي لهجومٍ مضاد ميؤوس منه”.
وتابع المعلق المغربي: “سأوقظ ذاكرتك فقط التي تحاول أن تتناسى فالمغرب منذ عقود يدعم القضية الاولى للعرب والمسلمين فسخر لها امكاناتٍ كبيرة، فلا تحاول ان تركب على امواج انت بالتأكيد لا تجيد الابحار فيها لذلك اضحيت في عداد الغرقى لأن أفكارك تبدو بعيدة عن التعقل والتبصر والمنطق .”
وقال باللجهة المغربية مخاطبا الدراجي، ‘زيدك هادي مازال ما ساليتش’ … “من أخلاق المغاربة عدم الخوض في القضايا الداخلية والخارجية للأمم والشعوب من منطلق ان لكل بلدٍ صُناع قراره ومسؤوليه وذوي الاختصاص اللهم من مشورةٍ عند الضرورة والاقتضاء.
بالتأكيد بعد نظرك لا يتجاوز ارنبة انفك لذلك لن ادخل معك في ادق التفاصيل والجزئيات الخاصة بك وبمحيطك الصغير والكبير لأنها ببساطة لا تهمني في شيء فنحن دومًا وابدًا وراء ملكنا العظيم محمدنا السادس نصره الله وأيده في كل قراراته الرائدة التي جعلت المغرب يفوق بسنوات ضوئية اعداء النجاح ، لذلك نحمد الله ونشكره لما وصلنا اليه من نعم داخل مملكتنا الحبيبة مملكة مغربية آمنة، مطمئنة، تغلبت بصبرٍ وتأني على الكثير من رواسب الماضي وبشجاعة كبيرة غير مسبوقة”، يضيف الشراط. (عن فبراير.كوم)