كشفت مصادر مطلعة، أن النظام الجزائري يتجه مرغما إلى وبقوة القانون إلى فتح الأجواء أمام طائرة المنتخب الوطني لأقل من 23 سنة
من أجل المشاركة في بطولة “شان الجزائر”، في رحلة جوية مباشرة من مطار الرباط ـ سلا إلى مدينة قسنطينة حيث سيلعب المنتخب.
وكشفت ذات المصادر، أن الاتحاد الافريقي لكرة القدم، وجد أن ما طلبه المغرب هو عين الصواب وهو قرار منطقي جدا.
وقال الاعلامي المغربي “وليد الركراكي” إن المغرب هو من فاز ب”شان الجزائر”،
حيث كتب قائلا “بلاغ جامعة كرة القدم كان بليغا ودقيقا حينما اختار مصطلح “تعذر” في بداية النص
تأكيدا على وجود ما يشبه قوة قاهرة منعت المنتخب من التنقل إلى مدينة قسنطينة للمشاركة في البطولة،
فالأمر لا يتعلق في الحقيقة بانسحاب أو مقاطعة بل وجود عراقيل جعلت الأمر غير ممكن ومتعذر.
النظام الجزائري يتلقى ضربة معلم
الفكرة من البداية كانت “ضربة معلم” تفوق تدبير الجامعة ومجالها الرياضي وتمتد لعوالم الجغرافيا السياسية وتضاريسها الوعرة التي أوقفت حمار الجار في عقبة
بدليل أنه إلى اليوم لم يصدر عنه أي رد رسمي سواء بالموافقة أو الرفض. أمر طبيعي لأن الجزائر ستكون في موقف حرج مهما كان الرد
وهي التي وضعت نفسها في هذا الموقف من البداية عندما قررت سنة 2021 منع الطائرات المغربية من عبور أجوائها. يشير الكاتب الصحافي،
قبل أن يضيف: المسألة لم تكن تتعلق بدخول المنتخب المغربي إلى الجزائر فهي أمر مفروغ منه بل بدخوله للأجواء الجزائرية على متن طائرة مغربية
باعتبار الخطوط الجوية الملكية هي الناقل الرسمي لأسود الأطلس، والمغرب اختار بأنفة الدفاع عن مؤسساته وأركان هويته”.
وأكد ذات المحدث “أنه عندما رهنت جامعة كرة القدم بين مشاركة المنتخب بدخوله الأراضي الجزائري
على متن طائرة مغربية في خط مباشر بين الرباط وقسنطينة،
فإنها رمت بكرة ملتهبة للنظام الجزائري الذي وجد صعوبة بالغة في إيجاد مخرج طيلة المهلة التي انتهت يوما واحدا قبل انطلاق البطولة”
وأشار الاعلامي ذاته، خرج المغرب خرج منتصرا على الجزائر في مباراة ديبلوماسية عنوانها “الشان” بمفهومها الدارج في الثقافة المغربية،
مباراة دارت أطوارها هذه المرة في ملاعب بعدما أظهر حنكته في تدبير المنافسات التي تتطلب نفسا طويلا
وخططا تكتيكية تتطلب الكثير من النية والتخطيط والتعقل في قراءة المعطيات وتدبير المواقف.
وختم وليد الركراكي كلامه بالقول “المحزن في الموضوع أن الخسارة كانت جماعية للمغرب والجزائر والبطولة وكرة القدم والروح الرياضية والأخوة
وكل القواسم الحضارية والثقافية والتاريخية المشتركة بين الشعبين والمحزن المؤلم أن تتحول بطولة “الشان” إلى “لعب الدراري”.