الركراكي يبحث عن حلول في دفاع المنتخب المغربي قبل الاستحقاقات القادمة

لا يزال الملف الدفاعي يمثل صداعاً في رأس الناخب الوطني وليد الركراكي، وذلك في أعقاب ظهور بعض الثغرات وعدم الانسجام في الخط الخلفي خلال المباريات الأخيرة. وتفاقمت هذه المعضلة بسبب الغياب الاضطراري للركيزتين الأساسيتين، قائد المنتخب ونجم السد القطري، رومان سايس (34 عاماً)، والموهبة الصاعدة لنادي كريستال بالاس الإنجليزي، شادي رياض (21 عاماً)، بداعي الإصابة.

ورغم سعي الطاقم التقني لإيجاد البدائل المناسبة، ومنح الفرصة لثلاثة أسماء بارزة في قلب الدفاع خلال التصفيات المؤهلة لكأس أمم إفريقيا 2025 وكأس العالم 2026، وهم مدافع الوحدة السعودي، جواد الياميق (32 عاماً)، ومدافع الوداد الرياضي، جمال حركاس (28 عاماً)، ولاعب نادي ألافيس الإسباني، عبد الكبير عبقار (26 عاماً)، إلا أن الركراكي لم يحسم بعد هوية اللاعب الذي سيجاور مدافع ريال سوسيداد، نايف أكرد (28 عاماً)، في عمق الدفاع.

الركراكي يتجه نحو استعادة الخبرة لترميم الخط الخلفي

في ظل هذه التحديات، بدأت تلوح في الأفق بوادر تفكير جدي من جانب وليد الركراكي في استعادة خدمات القائد المخضرم رومان سايس. ويعود هذا التوجه لسببين رئيسيين: أولهما يتمثل في الخبرة الكبيرة التي يمتلكها اللاعب وقدرته على سد الفراغ الذي يعانيه دفاع “أسود الأطلس”، بينما يكمن السبب الثاني في الانسجام والتفاهم الكبير الذي يربطه بنايف أكرد، وهو ما تجلى بوضوح في الأداء البطولي الذي قدمه المنتخب المغربي في نهائيات كأس العالم قطر 2022.

برنامج علاجي مكثف وأمل في العودة قبل وديتي يونيو

وكشفت مصادر إعلامية أن المدافع رومان سايس يخضع حالياً لبرنامج علاجي مكثف في مركز محمد السادس لكرة القدم بالرباط، تحت إشراف طبيب المنتخب الوطني، كريستوف بودو. وأوضحت المصادر ذاتها أن الركراكي هو من طلب عودة سايس إلى المغرب للشروع في مرحلة التعافي وفق برنامج محدد يتناسب مع طبيعة الإصابة القوية التي ألمت به، وأدت إلى خضوعه لعملية جراحية عقب تعرضه لتمزق في أربطة الكاحل رفقة ناديه السد القطري، وذلك أملاً في عودته إلى الملاعب في أقرب وقت ممكن.

وفيما يتعلق بالموعد المحتمل لعودة رومان سايس إلى صفوف المنتخب المغربي، أشارت المصادر إلى أن الركراكي يعلق آمالاً كبيرة على استعادة اللاعب لعافيته قبل المباراتين الوديتين اللتين سيخوضهما “أسود الأطلس” أمام منتخبي تونس وبنين في شهر يونيو المقبل. ويعكس هذا التوجه رغبة المدرب الوطني في إيجاد حلول للأزمة التي يعاني منها مركز قلب الدفاع، بعدما أخفق البدلاء في كسب ثقة الجهاز الفني للمنتخب.