أوقفت عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بولاية أمن الرباط، مساء أول أمس (الإثنين)، رجل أمن برتبة مقدم شرطة، دهس زميله، السبت الماضي،
بمدارة بمحيط المحطة الطرقية “القامرة”، بالرباط، ولاذا بالفرار أمام أنظار مسؤول أمني مركزي رفيع المستوى،
ووجه المسؤول الأمني تعليماته إلى والي أمن الرباط سلا تمارة الخميسات، بضرورة إيقاف صاحب السيارة،
التي دهست رجل أمن المرور في أقرب وقت، مقدما له بعض المعطيات.
وبعد مرور 48 ساعة عن الحادث، أسقطته عناصر تابعة للفرقة الجنائية، ليتبين أن الفاعل زميلهم في العمل،
الذي كان يشتغل بالمنطقة الأمنية الرابعة المنصور، قبل تنقيله إلى مجموعة حماية المواقع الحساسة الكائن مقرها بباب الخميس بسلا،
وهو شقيق مسؤول أمني بفرقة الشرطة القضائية بمنطقة أمن المحيط،
يتابع بدوره في حالة سراح من قبل النيابة العامة في ملف قضائي.
وأفاد مصدر “الصباح” أن مقدم الشرطة لا يتوفر على تأمين السيارة، لتأمر النيابة العامة بوضعه رهن تدابير الحراسة النظرية،
من أجل البحث معه في جرائم الإيداء العمدي في حق موظف عمومي أثناء مزاولة مهامه وعدم الامتثال وانعدام التأمين،
كما استمع فريق الضابطة القضائية إلى رجل الأمن المعتدى عليه، مساء السبت الماضي، قصد تنصيب نفسه طرفا مطالبا بالحق المدني.
وحسب ما علمته “الصباح”، توقف رجل الأمن الجاني، في البداية، بالمدارة الطرقية، إلى أن أثار انتباهه المسؤول المركزي يمر بالطريق نفسها،
وهو يراقب تصرف شرطي المرور، فارتبك شرطي المواقع الحساسة ولاذا بالفرار،
خوفا من اعتقاله بسبب عدم توفره على شهادة التأمين، وغامر بحياة زميله في العمل الذي تركه ساقطا على الأرض وبزيه النظامي.
وتسبب الحادث في حالة استنفار أمني قصوى، بعدما نزلت تعليمات المسؤول المركزي على والي أمن الرباط،
حيث تجندت مختلف وحدات الشرطة القضائية الولائية وأيضا فرقة الاستعلام الجنائي التابعة للولاية ليتم تشخيص هوية المعني بالأمر،
ساعات بعد وقوع الحادث، لكنه توارى عن الأنظار، ليتفاجأ مساء أول أمس (الإثنين)،
بطرق ضباط من الفرقة الجنائية لبيته وتصفيده واقتياده نحو مقر المصلحة الولائية للشرطة القضائية،
للبحث معه تمهيدا في الجرائم سالفة الذكر.
وستحل الشرطة القضائية الولائية رجل الأمن الموقوف على وكيل الملك في حالة اعتقال، اليوم (الأربعاء)، قصد استنطاقه في الجرائم المقترفة واتخاذ ما يلزم من إجراءات في حقه،
في الوقت الذي سارعت فيه المديرية العامة للأمن الوطني إلى تجريده من سلاحه الوظيفي ولوازم عمله وتجميد راتبه الشهري، وانتظار ما ستسفر عنه المسطرة القضائية المفتوحة ضده.
ولم تمر سوى أربعة أسابيع على ضبط المسؤول المركزي لعنصرين أمنيين بفرقة الدراجات في حالة تلبس بابتزاز سائقه ليلا بشارع النصر وسط العاصمة، وربط المسؤول نفسه نفسه الاتصال بقاعة المواصلات،
ليتبين أنهما ينتميان إلى دورتين مختلفتين وتوجها من نفوذ منطقة أمن السويسي التقدم،
لنصب كمين بالشارع الذي يتردد عليه المثليون، كما تبين أنهما لم يخبرا قاعة القيادة في انتظار عرضهما على المجلس التأديبي.