أكد المشاركون في ورشة تكوينية لفائدة المهنيين في مجال تكنولوجيا الإعلام والاتصال حول حماية الأطفال على الإنترنت، نظمت اليوم الاثنين بالرباط بمبادرة من وكالة التنمية الرقمية والاتحاد الدولي للاتصالات، على ضرورة التحسيس بالمخاطر والتهديدات التي قد يتعرض لها الأطفال أثناء استخدامهم لهذه التكنولوجيا.
واستعرضت رئيسة مصلحة الولوج الرقمي العالمي بوكالة التنمية الرقمية، صفاء العلوي، في عرض بعنوان “الثقافة الرقمية/حماية الأطفال على الإنترنت”، مختلف المبادرات التي أطلقتها الوكالة في هذا المجال، مؤكدة أن منصة “إي-حماية” تم إطلاقها لرفع مستوى الوعي لدى الأطفال بالثقافة الرقمية والاستخدام المناسب للأدوات الرقمية بهدف حمايتهم من المخاطر المحتملة.
وأضافت أن الأمر يتعلق أيضا بإحداث لجنة التنسيق الوطنية لمبادرة “الثقافة الرقمية/الحماية” المكلفة بقيادة وتنفيذ مخطط العمل لهذه المبادرة.
من جهته، أكد رئيس قسم التحول الرقمي للشركة (وكالة التنمية الرقمية)، نور الدين الأصفر، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الوكالة تهدف على الخصوص إلى ضمان تنفيذ استراتيجية التطوير والتشجيع والتحفيز للاستثمار في مجال التطوير الرقمي.
وأضاف أن هذه الورشة تهدف إلى رفع مستوى الوعي لدى صناع القرار في المؤسسات العمومية بأهمية حماية الأطفال على الإنترنت والتوعية بمبادرة الوكالة “الثقافة الرقمية”.
وتضمنت الورشة أربع جلسات تستهدف صناع القرار في القطاع العام، وتركز على تسليط الضوء على أهمية حماية الأطفال على الإنترنت وأهمية تطوير الاستراتيجيات الوطنية للحماية على الإنترنت.
وتمحورت هذه الجلسات حول “احترام حقوق الطفل – فهم المخاطر والأضرار عبر الإنترنت والتعامل معها”، و”فهم حقوق الطفل في البيئة الرقمية”، و”الاستغلال والاعتداء الجنسي على الأطفال عبر الإنترنت – تحليل متعمق” و”دعم حقوق ورفاهية الأطفال في العصر الرقمي”.
وهدفت هذه الجلسات أيضا إلى استفادة الخبراء في مجال تكنولوجيا الإعلام والاتصال للمساهمة في الاعتبارات التي يجب مراعاتها عند تطوير البرامج الحاسوبية والبرامج المتعلقة بحماية الأطفال على الإنترنت.
كما سعت الورشة، التي أطرها كل من أندريا جونزاليس وفاني روتينو، وهما خبيران في الاتحاد الدولي للاتصالات، إلى رفع وعي المشاركين بأهمية حماية الأطفال على الإنترنت، وشرح دور ومساهمة المتخصصين في مجال تكنولوجيا الإعلام والاتصال في حماية الأطفال على الإنترنت.
وسعت الورشة أيضا إلى تعزيز دور المجتمع المدني في حماية الأطفال على الإنترنت ودعم الأطفال ضحايا الجرائم الإلكترونية وإبراز تأثير السياسات واللوائح العامة على حماية الأطفال على الإنترنت.