أقحم عبد المجيد تبون، الرئيس الجزائري، عنوةً ملفّ الصحراء المغربية وهو يستقبل جورجيا ميلوني،
رئيسة الوزراء الإيطالية، في زيارتها الأولى إلى العاصمة الجزائرية.
وتأتي زيارة رئيسة الوزراء الإيطالية لتأكيد الشّراكة الإستراتيجية بين الدّولتين بعد وصول اليمين المُتطرّف في روما إلى الحكم.
وأشاد الرئيس الجزائري، خلال مؤتمر صحفي، مع رئيسة الوزراء الإيطالية، جورجيا ميلوني، بحسب بعض التقارير المحلية،
بموقف إيطاليا “الإيجابي والمتوازن”، الدّاعي إلى إيجاد حلّ عادل للملفّ في إطار الأمم المتحدة.
وزعم تبّون، في هذا السّياق، أنّ قضية الصحراء المغربية جرى الاتفاق على دعم المبعوث الأممي دي مستورا وبعثة “مينورسو” في الصّحراء الغربية”.
وأبدت جورجيا ميلوني، كما تبّون، نيتها تعزيزَ التعاون بين الدولتين في مجال الطاقة، بحيث تصبح إيطاليا “مركزا” لتوزيع الطاقة الجزائرية في القارّة والأوروبية.
ولم تتوقف الجزائر، منذ “حرب الرّمال”، عن مناوراتها ضدّ المغرب، إلى أن تبنّت جبهة البوليساريو في 1973، لتواصل “الجارة” مساندتها ودعمها للانفصاليين بالسّلاح والمال.
و”نزاع” الصحراء نزاع مُفتعّل فرضته الجزائر على المغرب.
وتطالب الحركة الانفصالية “البوليساريو”، التي يدعمها النظام الجزائري، بإنشاء هذه “الدّويلة” الوهمية في منطقة المغرب الكبير.
وتعرقل هذه الوضعية جهود المنتظم الدّولي للتوصّل إلى حلّ لهذا “النزاع” المُفتعَل،
يرتكز على حكم ذاتيّ موسّع في إطار السّيادة المغربية، يسهم في تحقيق اندماج اقتصادي وأمني إقليمي.