أمر الرئيس الجزائري عبد المجيد تبّون، وفق ما أكد جبار مهني، المدير العامّ للاستخبارات الخارجية الجزائرية برفع الميزانية المخصّصة لهذا الجهاز بثلاثة أضعاف.
وقال جبار إنه من أجل بلوغ هذه الغاية فهم مطالبون بأن يجمعوا معلومات كثيرة بشأن ملفات حسّاسة عديدة يطلبها تبّون بكيفية مستعجلة.
وطبعا، يأتي على رأس هذه الملفات التي تقضّ مضجع تبّون وبطانته من العسكر، الحاكمين الفعليين للجزائر،
بحسب التسريبات، الملفات ذات الصلة بالمغرب، وعلى رأسها النتائج المُتعلّقة بتطورات ملفّ الصّحراء المغربية.
كما تأتي على رأس هذه الأولويات صفقات المملكة في ميدان التنقيب عن الغاز والبترول،
إضافة إلى المعلومات المتعلقة بالصفقات السرّية التي يبرمها المغرب في مجال التسلح والحالة المعنوية للجيش المغربي وطبيعة تداريبه.
وفي هذا السّياق قال جبّار مهني إن الرئيس الجزائري طلب منه بذل جهود مضاعفة في الحرب الاستخباراتية مع “المْرّوك”،
موضّحا أنه لهذا السبب أصبح مفروضا عليهم البدء فوراً في تنزيل إستراتيجية لإنشاء أكبر شبكة للتجسّس في المغرب.
ويأتي على رأس أولويات هذه الشّبكة، بحسب مهني، تجميع معلومات بشأن الوضعية المالية الحقيقية لخزينة الدّولة المغربية
وكذا نفقات الجيش واحتياط المملكة من العملة الصّعبة واحتياطيها الإستراتيجي من المواد الاستهلاكية.
وتبعاً لذلك، طلب رئيس الجهاز المخابراتي الأقوى في دولة “الكراغلة” من ضبّاطه أن يؤسّسوا شبكةَ عملاء وجواسيسَ في بلدان وسط وغرب إفريقيا.
وتكون مَهمّة هذه الشّبكة إعداد التقارير حول تحرّكات المغرب وأنشطته في هذه البلدان، سّياسياً واقتصادياً وأمنياً واستخباراتياً.