أمر الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون بتنفيذ “خطة” جزائرية تسعى إلى الحدّ من قوة ونفوذ فوزي لقجع، رئيس الجامعة المكية المغربية لكرة القدم، داخل “الكاف”.
وفي هذا الإطار، أفاد كشف تقرير لموقع “مغرب أنتيلجنس” أن الرئيس الجزائري يرى أن قوة رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم،
تُقلّص حظوظ بلاده في الحصول على تنظيم كأس أمم إفريقيا 2025.
ويُنافس المغرب جارته الشّرقية على استضافة هذه المنافسة، إضافة إلى كل من السينغال وزامبيا وجنوب إفريقيا، وأيضا نيجيريا وبنين، اللتين تقدّمتا بملف مشترك للتنظيم.
وتتخوّف الجزائر، بحسب المصدر ذاته، من القوة والنفوذ اللذين يتمتّع بهما فوزي لقجع، وتظن أنه يسعى إلى حرمانها من الظفر بشرف تنظيم “كان” 2025.
وتضع الجزائر في حسبانها وهي تذهب في هذا الاتجاه “انسحاب” المنتخب الأولمبي المغربي من المشاركة في دورة “الشان”،
التي انطلقت الجمعة الماضي في الجزائر، مع وضع الأثر السّلبي الذي خلّفه هذا الانسحاب بالنسبة إلى البلد المنظم في الاعتبار،
بعدما رفضت سلطات الجزائر الترخيص لطائرة تابعة للخطوط الملكية المغربية بالقيام بجولة مباشرة وبدخول أجوائها.
الرئيس الجزائري والفيفا
وتبذل الجزائر أقصى جهودها حتى تحظى باحتضان التظاهرات الرّياضية، القارية والدولية، المقبلة.
ما زكّاه تبون، الذي أعلن في لقائه بجياني إنفانتينو، رئيس “فيفا”، وباتريس موتسيبي، رئيس “الكاف”.
وترى الجزائر في ذلك فرصتها حتى تعود إلى “الواجهة” إقليميا ودولي، وتروّج لـ“الجزائر الجديدة”،
بعد أن تراجعت وتوارت صورتها في عهد الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة.
وأكد المصدر ذاته أن الجزائر تراهن مستقبلا على الكرة كوسيلة لـ”تسجيل” عودة مرتقبةـ
إلى الساحة الجيو-سياسية ومحاولة “تلميع” صورتها داخليا ودوليا.
وفي السياق ذاته، يراهن تبّون على استغلال تنظيم “كان” 2025، حتى يربح “دعاية” مجانية لولاية ثانية وحشد التأييد الشّعبي لصالحه.
وأبرز الموقع المذكور في تقريره أن “الجارة” بدأت في توجيه الضّربات إلى لقجع منذ أن وصول موتسيبي إلى أراضيها،
إذ يحاول الإعلام الجزائري والرّأي العامّ المحلي توجيه “ميسّاجات” لرئيس “الكاف” تظهره كأنه مجرّد “دمية”ـ
يحرّكها رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم كما يشاء،
محاولةً بذلك زرع “الفتنة” داخل أروقة هذا الجهاز الذي يُقرّر في كل أمور كرة القدم الإفريقية.