يتجه الدولار لتسجيل أكبر انخفاض أسبوعي مقابل العملات الرئيسية الأخرى منذ شهر يوليوز الفائت، متأثرا بتزايد احتمالات خفض أسعار الفائدة الأمريكية العام المقبل، وذلك في وقت تلقى فيه الأورو والجنيه الإسترليني دعما اليوم الجمعة مع استمرار بنوك مركزية في أوروبا في ميلها لاعتماد إجراءات نقدية صارمة.
وسجلت تقارير إعلامية أنه في أسبوع حافل بقرارات العديد من البنوك المركزية، أضحت الصورة أكثر وضوحا أمام المتعاملين بشأن الموعد المحتمل لتخفيض أسعار الفائدة، وذلك بعدما قال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، في اجتماع أول أمس الأربعاء إنه يرجح انتهاء تشديد السياسة النقدية، مشيرا إلى أن مناقشة خفض أسعار الفائدة الأمريكية “محل نظر”.
وأسفر ذلك عن تراجع العملة الأمريكية مقابل عملات رئيسية أخرى، إذ سجل مؤشر الدولار 102.01، ليكون غير بعيد عن أدنى مستوى في أربعة أشهر عند 101.76 الذي لامسه يوم أمس. ويتجه المؤشر، الذي انخفض بواقع 2 في المائة تقريبا، لتسجيل أكبر انخفاض أسبوعي منذ يوليوز الماضي.
وبالمقابل، عادلت قيمة الأورو 1.0985 دولار، وهو ما يقل قليلا عن مستوى 1.1009 دولار الذي بلغه أمس وكان أعلى مستوى في أسبوعين. وزادت قيمة العملة الأوروبية بنسبة 2 في المائة هذا الأسبوع، وهو أكبر ارتفاع منذ يوليوز الماضي.
أما الجنيه الإسترليني فقد بلغت قيمته في أحدث تعاملات 1.2766 دولار، وذلك بعد أن ارتفع بنسبة 1.1 في المائة وسجل أعلى مستوى له في أربعة أشهر ليصل إلى 1.2793 دولار يوم أمس في ظل ميل بنك إنجلترا لتبني إجراءات نقدية متشددة.