تتزايد المخاوف داخل الجهاز الفني للمنتخب الوطني بقيادة وليد الركراكي بشأن معضلة خط الدفاع، التي برزت بشكل ملحوظ عقب المشاركة التاريخية في نهائيات كأس العالم قطر 2022.
ويواجه الناخب الوطني تحديات حقيقية في ترميم هذا الخط الحيوي، وذلك في ظل الإصابات المتكررة التي طالت أبرز الركائز الدفاعية. ويأتي في مقدمة هؤلاء اللاعبين كل من رومان سايس وشادي رياض، بالإضافة إلى تجدد إصابة نايف أكرد بين الحين والآخر، الأمر الذي يستدعي ضرورة البحث عن بدائل قادرة على سد الفراغ الذي يعانيه المنتخب.
وفي هذا السياق، كشفت مصادر مطلعة أن وليد الركراكي قد أوكل مهمة دقيقة لمساعديه، رشيد بنمحمود وعبد العزيز بوحزمة، تتمثل في تتبع وتقييم أداء عدد كبير من المدافعين الممارسين في مختلف البطولات، سواء المحلية أو الأوروبية والخليجية، وذلك بهدف الوقوف على العناصر القادرة على تعويض الغيابات المحتملة للعناصر الأساسية.
وليد الركراكي يتجه لوجوه جديدة
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن الركراكي قد يلجأ إلى استدعاء بعض الوجوه الجديدة للمرة الأولى، من بينهم أيمن الوافي، المحترف في صفوف لوغانو السويسري، ومهدي بوكامير، مدافع شارلوروا البلجيكي، وسامي مايي، لاعب دينامو زغرب الكرواتي. بالإضافة إلى ذلك، يراقب الجهاز الفني عن كثب مدى تطور مستوى بعض اللاعبين المحليين والمحترفين، على غرار جمال حركاس وعبد الكبير عبقار (ألافيس الإسباني)، وعبد الحق عسال (نهضة بركان)، وجواد الياميق (الوحدة السعودي).
وتعلق آمال كبيرة على شفاء القائد رومان سايس، الذي يخضع حاليًا لفترة علاج مكثف بمركز محمد السادس بالرباط، وذلك بعد خضوعه لعملية جراحية ناجحة قبل شهرين إثر إصابته بتمزق في أربطة الكاحل. كما يتطلع الطاقم التقني إلى استعادة المدافع الشاب شادي رياض لكامل جاهزيته الفنية والبدنية قبل انطلاق نهائيات كأس الأمم الإفريقية، التي من المقرر أن تستضيفها المملكة المغربية في الفترة ما بين 21 دجنبر و18 يناير المقبلين.
التعاليق (0)