أنا الخبر | Analkhabar
استعدادا للدخول المدرسي 2022 / 2023، أنهت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدار البيضاء سطات، فعليا عمليات واسعة تتعلق بترميم وإصلاح عدد كبير من المؤسسات التعليمية، في حين تشهد أخرى عمليات تأهيل أخيرة، حتى تكون كلها في الموعد مع قرب التحاق الطاقم التربوي والتلاميذ بأقسام التدريس.
الأكاديمية، التي حرصت على التتبع الميداني لهذه العمليات طيلة عطلة الصيف، ترى أن إنهاء هذه العمليات ما كان ليتحقق لولا بذل مجهودات استثنائية على كافة المستويات من أجل جعل مختلف المؤسسات تظهر في حلة جديدة بما يساهم في الارتقاء بالعملية التعلمية التعليمية، خاصة في الشق المتعلق بالرفع من الأداء وتحقيق الجودة.
من ضمن هذه المؤسسات التي شملتها عمليات الترميم والإصلاح، والتابعة للمديرية الإقليمية عين السبع الحي المحمدي، هناك على سبيل المثال لا الحصر، مدرسة إدريس الأول الابتدائية، وثانوية يوسف بن تاشفين الإعدادية، ثم ثانوية الفارابي التأهيلية.
وفي المناطق المحيطة بالدار البيضاء هناك على مستوى مديرية مديونة مجموعة مدارس الفاسيين الغربية وغيرها من المؤسسات دون نسيان المؤسسات الجديدة التي تم إحداثها منها ” الثانوية الإعدادية الليمون”.
هي إذن مؤسسات ضمن أخرى ارتدت حلة جديدة في أفق استقبال التلميذات والتلاميذ والطواقم التربوية والإدارية في ظروف جيدة، وهو نهج توليه أهمية كبرى الأكاديمية والمديريات التابعة لها وكذا مختلف الشركاء.
السيد عبد المومن طالب مدير الاكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدار البيضاء سطات، الذي يواصل زياراته الميدانية لبعض هذه المؤسسات قبيل الدخول المدرسي للوقوف بعين المكان على ما تم إنجازه، قال في تصريح لقناة ( M24) التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، إنه في إطار الاستعداد للدخول المدرسي الجديد 2022/ 2023، والذي يأتي بعد تنظيم المشاورات الوطنية حول المدرسة المغربية تحت شعار “من أجل تعليم ذي جودة للجميع”، ومن أجل ضمان دخول مدرسي ناجح، عملت الأكاديمية على القيام بمجموعة من الإجراءات والترتيبات المتكاملة تهم أساسا البناء والتوسيع والتأهيل المندمج وبرنامج التدخل الاستعجالي، والتعليم الأولي، والتربية الدامجة.
وتابع أن الأمر يتعلق، ضمن هذه الإجراءات، بمجهود استثنائي قامت به مختلف المديرية الإقليمية التابعة للأكاديمية ضمن عملية تأهيل المؤسسات سواء في إطار البرنامج المادي للأكاديمية (التأهيل المندمج)، أو ضمن برنامج التدخل الاستعجالي الخاص بالمؤسسات التعليمية.
وتابع أنه حرصا من الأكاديمية على جعل فضاءات المدارس العمومية ذات جاذبية ومن أجل تجويد العملية التعليمية التعلمية، فقد قامت الأكاديمية بشكل خاص بإصلاح وترميم 111 مؤسسة، وتعويض 480 حجرة من حجرات البناء المفكك، بالإضافة إلى ربط 79 مؤسسة بشبكتي الماء والصرف الصحي.
كما قامت الأكاديمية، يضيف السيد عبد المومن، بربط 65 مؤسسة بشبكة الكهرباء، وبناء المرافق الصحية ل 78 مؤسسة والسياجات والأسوار ل 60 مؤسسة.
من جهته قال السيد عبد العالي خلاد المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية عين السبع الحي المحمدي، إن هذه الدينامية تروم جعل المؤسسات التعليمية ذات جودة وجاذبية على مستوى بنيات الاستقبال، كما أنها تعطي قيمة مضافة لمحيطها وقادرة على منح إطار جيد للمتعلمات والمتعلمين بما يساهم في تيسير اندماجهم، والارتقاء بالعملية التعلمية التعليمية في جميع مناحيها.
وأضاف أنه على مستوى مديرية عين السبع الحي المحمدي جرى إطلاق هذه الدينامية في شهر أبريل 2022 واستهدفت 74 مؤسسة من كل الأسلاك، مشيرا إلى أن هذه الدينامية ما تزال مستمرة من أجل استكمال جميع الأوراش المفتوحة التي استهدفت صباغة واجهات المؤسسات والأقسام، وتأهيل المرافق الصحية والفضاءات الخضراء، وقاعات الأنشطة والمكتبات والخزانات، وإصلاح الكهرباء، وشبكات الماء والتطهير السائل.
السيد عزيز بويدية المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بمديونة، ذكر من جانبه، أن المديرية قامت بعمليات مماثلة بعدة مؤسسات التي عرفت تأهيلا شاملا، وذلك بناء على اتفاقية شراكة بين المديرية والأكاديمية والمجالس المنتخبة وعمالة إقليم مديونة والمجلس الإقليمي.
وبعد أن لفت إلى أن الاتفاقية تشمل تأهيل جميع المؤسسات التعليمية بالأسلاك الثلاث (ابتدائي، إعدادي، ثانوي)، قال إن المرحلة الأولى والثانية من عملية التأهيل مرت في ظروف جيدة، مع التركيز خلال هذه السنة على التأهيل المستعجل للمؤسسات التي تتطلب تدخلات خاصة.
وأشار إلى أن هناك أيضا مؤسسات محدثة منها الثانوية الإعدادية الليمون، المتواجدة بحي يحمل الاسم نفسه والذي يعرف إيواء قاطني دور الصفيح، والتي تنضاف إلى مؤسسة ابتدائية جرى إنشاؤها حديثا.
في السياق ذاته قال السيد خليل البوعيشي مدير الثانوية التأهيلية الفارابي (مديرية عين السبع الحي المحمدي) إن هذه المؤسسة عبأت كافة طاقاتها البشرية واللوجيستيكية لتأهيل مختلف فضاءات المؤسسة ومرافقها لاستقبال التلاميذ وأوليائهم والأساتذة في ظروف جيدة.
وتجدر الإشارة إلى أن عمليات التأهيل والترميم تشهدها مجموعة كبيرة من المؤسسات التعليمية على مستوى كل الجهة، وهو مجهود انخرطت فيه المديريات ال 16 التابعة للأكاديمية.