الدار البيضاء.. سعودي يسقط في شر أعماله في التفاصيل..
لم يفلح مخطط صلح قضائي في طي ملف نصب بمئات الملايير وقعت ضحيته مجموعة استثمارية سعودية، في شرك أحد موظفيها في نهب مبالغ خيالية من استثمارات سعودية بالمغرب.
وقالت “الصباح” التي أوردت الخبر، إن جلسة صلح بطلب من الموظف السعودي المتهم بالنصب وخيانة الأمانة، والسطو على مشاريع مشغليه السعوديين باءت بالفشل، وتهدد بكشف مستور الموظف السعودي وكشف متورطين آخرين في الملف،
إذ عبث في مشاريع سعودية عملاقة بذريعة أن له علاقات بجهات مغربية نافذة، وله حظوة لدى الإدارات المكلفة، وأن كلمته مسموعة إعلاميا بالمغرب.
وانتهت الجلسة الأخيرة للملف المذكور بقرار للمحكمة الزجرية عين السبع، يقضي بتأخير ملف خيانة الأمانة والتلاعب في حسابات شركة المجموعة الاستثمارية، إلى الأسبوع المقبل، من أجل منح المتهم (أ.أ.س) السعودي الجنسية، مهلة إضافية للصلح،
في وقت يصر فيه المطالبون بالحق المدني على رفض الصلح. وقرر القاضي في جلسة 26 شتنبر الماضي، منح مهلة صلح طرحها دفاع المتهم، الذي كان متابعا في حالة اعتقال احتياطي،
قبل أن تستجيب المحكمة لملتمس طلب السراح المؤقت مقابل كفالة تجاوزت 800 مليون سنتيم، حيث حضر إلى الجلسة الأخيرة حرا طليقا، مع إخضاعه لتدابير المراقبة القضائية وسحب جواز سفره.
وصرح المتهم أمام المحكمة أنه لم يتمكن من لقاء المشتكين من المطالبين بالحق المدني، لذلك طلب دفاعه فرصة جديدة لعقد صلح مع الممثل القانوني عن الشركة،
حيث عقدت جلسة خاصة في أحد الفنادق الكبرى في البيضاء، لكن تعنت المتهم ورفضه إرجاع المبالغ المختلسة، عصف باجتماع الصلح منذ الدقائق الأولى،
رغم معرفة المشتكي به أنه موضوع عدة شكايات أخرى بالنصب والتزوير وخيانة الأمانة من طرف المجموعة الاستثمارية حيث أن المطالب بالحق المدني انسحب من الاجتماع، تاركا الملفات بين أيدي القضاء الذي سيبث فيها خلال الأيام القليلة المقبلة.