أنهت الشرطة القضائية للحي الحسني بالبيضاء، مؤخرا، نزوات جنسية لخليجي في حق قاصرات، كان يستدرجهن إلى شقته الفاخرة بالمدينة، ويعرض عليهن ثلاثة ملايين مقابل افتضاض بكاراتهن، أو ممارسة الجنس، سواء بشكل عادٍ أو شاذ، مقابل ألف درهم.
الخبر أوردته يومية “الصباح”، في عددها الصادر اليوم الثلاثاء 27 شتنبر 2022، مشيرة إلى أنه تمت إحالة الخليجي، البالغ من العمر 67 سنة، رفقة ثلاث فتيات وشاب على وكيل الملك بالمحكمة الزجرية بالبيضاء، بتهم هتك عرض قاصر برضاها، والوساطة والتحريض على الدعارة، في حين ما زالت عناصر الشرطة القضائية تواصل تحرياتها للوصول إلى ضحايا مفترضين للموقوف.
وأفادت اليومية، نقلا عن مصادر لها، بأن الخليجي استعان بفتيات لاستدراج قاصرات إلى شقته لممارسة الجنس عليهن بطريقة ماكرة، إذ يتم إغواؤهن للفرار من بيت العائلة تحت ذريعة مساعدتهن على الهجرة سرا إلى أوروبا، ليجدن أنفسهن بشقة الخليجي، الذي يغويهن بثلاثة ملايين لافتضاض بكاراتهن، وفي حال الرفض، يمارس معهن الجنس مقابل مبلغ مالي.
وأشار ذات المقال إلى أن المشتبه فيه كان موضع شكايات عديدة من قبل جيرانه، إذ يتهمونه بالقيام بأنشطة مشبوهة داخل شقته الفاخرة بالقطب المالي، بعد أن عاينوا بشكل دائم توافد فتيات من مختلف الأعمار عليها، ليُفتضح أمره عندما تقدمت أسرة قاصر ببلاغ البحث لفائدة العائلة، بعد اختفاء ابنتها في ظروف غامضة، وخلال التحريات التي شاركت فيها المصلحة الولائية للشرطة القضائية بالبيضاء، تم العثور على القاصر بمنزل بحي مولاي رشيد رفقة صديقةٍ لها، قاصر بدورها.
وأفادت الضحية أن صديقتها أخبرتها أنها ترغب في الهجرة سرا إلى إسبانيا، وعلى استعداد لمساعدتها في الهجرة، في حال قررت الفرار من منزل عائلتها، ولما نفذت الأمر، وجدت نفسها بشقة الخليجي، لتكشفت أنها وقعت ضحية خدعة، من قبل صديقتها، وأنها استدرجتها لممارسة الجنس مع المتهم، مقابل مبلغ مالي، فرفضت ذلك، مشيرة إلى أن صديقتها، رغم صغر سنها، معروفة بممارسة الجنس مع الجميع، من بينهم الخليجي المسن.
في المقابل، اعترفت صديقة الضحية، أنها تعرفت على الخليجي عندما كانت رفقة زميلة لها، إذ رافقاه إلى شقته، ومارسا معه الجنس مقابل ألف درهم لكل واحدة منهما، وفي مناسبة قضيتا معه ليلتين، مضيفة أنه في مناسبة اتصل بها الخليجي، وطلب منها الحضور إلى شقته، حيث وجدت برفقته فتاتين، ومع ذلك اختلى بها وعرض عليها افتضاض بكارتها مقابل مبلغ مالي كبير، إلا أنها رفضت، مكتفية بممارسة جنسية، قبل أن يعرض عليها إحضار قاصرات إلى شقته مقابل مبلغ مالي، فخططت للإيقاع بصديقتها، إلا أن خطتها باءت بالفشل.
وبناء على هذه الاعترافات، انتقلت فرقة الشرطة القضائية للحي الحسني إلى شقة الخليجي، لتُفاجئ بوجود ثلاث فتيات وطفلة صغيرة، لا يتجاوز عمرها ثلاث سنوات، وشاب مـنهمك في تدخين لفافة الحشيش، قبل أن يظهر الخليجي من غرفة نوم، ويتم نقل الجميع إلى مقر الشرطة القضائية، لتعميق البحث بتعليمات من النيابة العامة، وإشعار سفارة بلده حول سبب إيقافه.