أفادت مصادر مطلعة، بأن مصالح الدرك الملكي بالخميسات نجحت في إيقاف شخص خمسيني،
متهم بارتكاب ج.ري.مة ق.تل باستعمال بندقية صيد بمنطقة آيت سيبرن، على الحدود الفاصلة بين إقليمي الخميسات ومكناس،
حيث جرى اعتقاله بنواحي مدينة الحاجب، واستقدامه إلى مقر الدرك الملكي بالخميسات،
من أجل ترتيبات الحراسة النظرية والأبحاث التمهيدية.
وأكدت مصادر وفق “الأخبار”، أن مصالح الدرك بالقيادة الجهوية بالخميسات عاشت رفقة عناصر المركز الترابي آيت سيبرن حالة استنفار قصوى،
بعد الإعلان عن مصرع أحد الأشخاص متأثرا بطلق نارى أطلقه شخص من بندقية صيد،
في إطار نزاع حاد بينهما حول سيدة مهاجرة، يمتد ل13 سنة تقريبا.
وفي تفاصيل جد مثيرة مرتبطة بوقائع هذه القضية، أفادت مصادر محلية ل”الأخبار” بأن المتهم كان قد عقد قرانه سنة 2010 على فتاة تنحدر من الدوار نفسه الذي يعيش فيه الضحية، وتقطن بالخارج،
لكنه اختفى عن الأنظار بصفة نهائية، بعد ارتكابه ج.ريمة قتل بشعة في حق أحد الأشخاص،
حيث بلغت مدة 13 سنة، قبل أن يقرر زيارة أهله والعودة إلى الدوار، اعتقادا منه أنه تحرر من المتابعة بسبب تقادم الملف،
ليدخل في مواجهات مع المعتدى عليه الذي كان يطالبه يوميا بتطليق زوجته،
من أجل الزواج منها بدعوى حبه لها، وهو العشق الذي دفعه إلى انتظار هذه الفرصة لمدة 13 سنة.
وأضافت المصادر أن الضحية وجه تهديدات متواترة للظنين، حيث كان يتردد على مقهى بمركز الجماعة ويهدد بتصفيته بالسلاح الأبيض في حال استمراره في التعنت ورفض طلب التخلي عن زوجته المهاجرة،
قبل أن يضيق المتهم صاحب سابقة القتل ذرعا بسلوكات وتهديدات الضحية،
ليترصد له ببندقية صيد مملوكة لصديق له بإحدى الضيعات الفلاحية التي يشتغل بها نواحي الحاجب،
ويصوب طلقات نارية في اتجاه رجليه لشل حركته، والتخلص من كابوس المطاردات والتهديدات اليومية، دون نية القتل، حسب مصادر محلية.
ونفذ المعتدي جريمته في حدود الثانية بعد منتصف الليل، وترك الضحية ينزف بأرض خلاء طوال الليل،
قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة بسبب النزيف، ليلوذ بالفرار لمدة ثلاثة أسابيع،
كثفت خلالها مصالح الدرك الملكي أبحاثها الجنائية لتسقطه بإحدى الضيعات الفلاحية نواحي مدينة الحاجب،
حيث كان يختفي مرفوقا بكلب شرس، يرجح أنه كان يعول عليه لمواجهة أي تدخل أمني لإيقافه، أو هجوم عائلة الضحية بهدف الانتقام، إلا أن كومندو محترفا من الدركيين التابع للقيادة الجهوية بالخميسات والمراكز التابعة لها المعنية بالبحث، نجح في مباغتته واعتقاله ليلا بأحد الدواوير ضواحي الحاجب.
وأكدت مصادر الجريدة أن عناصر الدرك أحالت، نهاية الأسبوع الماضي، المتهم الخمسيني الذي تسبب في مقتل غريمه بشكل متعمد، على النيابة المختصة،
حيث اطلع الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط على حيثيات الواقعة واستمع إلى الضنين،
قبل إحالته على أنظار قاضي التحقيق، ملتمسا منه إخضاعه لتحقيقات تفصيلية في وضعية اعتقال،
وقد أمر هذا الأخير إيداعه السجن بتهمة القتل العمد.