المصدر: الصباح
ستمدد الحكومة حالة الطوارئ الصحية خلال الأيام القليلة المقبلة، بإضافة شهر آخر على الأقل، بعد انتهاء المهلة المقبلة المحددة في 10 غشت الجاري، وفق ما أكدته مصادر “الصباح”، إذ يتوقع حدوث موجة ثانية من انتشار وباء كورونا، بعد تصاعد عدد الإصابات اليومية التي سجلت خلال أسبوع واحد ، إذ بلغت 5892 إصابة وآلاف المخالطين، و77 وفاة، و أزيد من 6 آلاف رهن العلاج، ما أدى إلى ملء العديد من المستشفيات خاصة بالبيضاء، وطنجة، وفاس ومراكش.
ووضعت وزارة الصحية سيناريو مواجهة الموجة الثانية من وباء كوفيد 19، في ظل الارتفاع الكبير في أعداد المصابين ، وارتفاع الحالات النشطة بشكل غير مسبوق، من خلال علاج المصابين بدون أعراض بمنازلهم تحت إشراف لجنة طبية، مع استثناء الفئات الهشة من كبار السن والذين يعانون أمراضا مزمنة الذين يحتاجون إلى رعاية طبية بالمستشفيات.
والتمست وزارة الصحة من العاملين المستفيدين من العطل، تعليقها والعودة فورا إلى مقار عملهم، إذ أمهلتهم 48 ساعة فقط لمغادرة أماكن الاصطياف، وفق مراسلة صدرت أمس (الاثنين).
وطلب وزير الصحة، من كبار المسؤولين لديه تعليق توزيع رخص الاستفادة من العطل السنوية، وراسل في هذا الصدد، الكاتب العام، والمفتش العام، والمديرين المركزيين، والمراكز الاستشفائية الجامعية، والمدراء الجهويين للصحة، ومسؤول معهد باستور، والمركز الوطني لتحاقن الدم، ومديرة المركز المغربي لمحاربة التسمم واليقظة الوبائية، ومدير المعهد الوطني للصحة.
من جهة أخرى، عبر فريق الاستقلال بمجلس النواب، عن قلق كبير لتطور الوضعية الوبائية، متهما الحكومة باتخاذ قرارات ارتجالية تنم عن ضعف التواصل والارتباك، مضيفا أنه، طبقا لمسؤوليته الدستورية ولمقتضيات المواد 107-108-و109 من النظام الداخلي لمجلس النواب، قرر إحداث لجنة استطلاع برلمانية، حول وضعية المستشفيات ومدى جاهزيتها لاستيعاب أي تطور وبائي محتمل، وقدرتها على تقديم الخدمات الصحية بشكل يضمن للمواطنين حقهم الدستوري في التطبيب والعلاج ، والوقوف على وضعية مخزون الأدوية والمواد الصيدلية واللوازم الطبية، والطاقة السريرية المختصة بمصالح الإنعاش لمرضى كوفيد19 ، بما فيها وحدات العزل، والأقسام الخاصة بالتحاليل المخبرية، وفرق التدخل في الأنشطة، والقيام بزيارة ميدانية لكل من مستشفى محمد الخامس بطنجة، المستشفى الإقليمي بورزازات، مستشفى ابن رشد بالبيضاء، المستشفى الجامعي ابن طفيل بمراكش، المستشفى الجامعي ابن سينا بالرباط، المستشفى الجامعي محمد السادس بوجدة، وعقد اجتماعات مع المسؤولين الجهويين والإقليميين بهذه المستشفيات، ومع وزير الصحة.