الحكومة الجزائرية تمارس الإبتزاز ضد ليبيا في التفاصيل،
كان لافتا أن يتضمن بيان صادر عن وزارة الخارجية و الجالية الوطنية الجزائرية، الصادر عقب استقبال وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف نظيرته الليبية السيد نجلاء المنقوش،
وإثر جلسة العمل التي جمعت وفدي الطرفين يوم الخميس الماضي، الفقرة التالية:”كما استعرض الطرفان بهذه المناسبة القضايا ذات الاهتمام المشترك على الساحة المغاربية والعربية، لا سيما التطورات المتعلقة بقضية الصحراء الغربية” “،
بحيث اقتصر البيان على ذكر قضية الصحراء” والإقتتال في السودان، دون التطرق إلى أية قضية أخرى من القضايا التي تشغل اهتمام الرأي العام في المنطقتين المغاربية والعربية.
مصادر ليبية وثيقة الإطلاع معارضة لحكومة طرابلس أكدت أن وزير الخارجية الجزائري فرض قضية الصحراء المغربية في جدول أعمال الإجتماع،
واشترط موقفا ليبيا واضحا من هذه القضية مقابل الموافقة على فتح معبرين حدوديين لبلاده مع الجارة الليبية وتنشيط النقل البري والحرب بين البلدين،
مما تسبب في حرج كبير لرئيسة الديبلوماسية الليبية، التي وافقت على ما يبدو على إدراج قضية الصحراء في جدول أعمال الاجتماع،
على أساس أن تعود إلى بلادها لنقل المطالب الجزائرية لحكومة بلدها و إبلاغ الحكومة الجزائرية بالجواب النهائي في شأنها.
مصادر (العلم) عبرت عن امتعاضها من أسلوب الابتزاز الذي تمارسه الحكومة الجزائرية عليها في شأن قضية النزاع المفتعل في الصحراء المغربية.
وذكرت هذه المصادر أن بعض الأطراف الليبية كانت قد اقترحت على الحكومة المغربية فتح مقر لبعثة ديبلوماسية ليبية في إحدى مدن الصحراء المغربية،
اعترافا منها بجميل الرباط، المتمثل في وساطتها الفعالة من أجل تسوية الخلافات الليبية الداخلية،
لكن الرباط طلبت آنذاك إرجاء الأمر إلى حين تشكيل حكومة ليبية موحدة.