المصدر: الصحيفة
عاين العديد من سكان طنجة، بعد زوال اليوم الخميس، دخول عناصر وآليات القوات المسلحة الملكية إلى المدينة تأهبا لتنفيذ خطة جديدة تقضي بنشرهم على مجموعة من الحواجز الأمنية ومداخل الأحياء الموبوءة، من أجل تنفيذ قرار إغلاق المدينة نتيجة التفشي الكبير لجائحة كورونا الذي أدى إلى ارتفاع غير مسبوق في أعداد المصابين والمتوفين.
ودعا والي جهة طنجة – تطوان – الحسيمة، محمد مهيدية، جميع رجال السلطة إلى اجتماع عاجل اليوم بمقر الولاية، وهو الاجتماع الذي توقعت مصادر “الصحيفة” أن يكون محوره إطلاعهم على خارطة انتشار عناصر الجيش وتنظيم علاقتهم بممثلي السلطة المحلية ومصالح الأمن، إلى جانب تحديد المهام المنوطة بهم على وجه الدقة، وهو الاجتماع الذي لم ينطلق بعد إلى وقت كتابة هذه الأسطر.
ووفق ما أوردته مصادر مسؤولة، فإن ممثلي السلطة المحلية بطنجة، الذين كانوا يشرفون على كل ما يتعلق بتدبير جائحة كورونا منذ بداية الأزمة، لا يعرفون بعد على وجه الدقة طريقة العمل الجديدة التي تجمعهم بعناصر الجيش، لكنها استبعدت “انتشار المدرعات وسط الأحياء والشوارع” كما راج منذ مساء يوم أمس الأربعاء “على الأقل في المرحلة الأولى”، على حد تعبيرها.
[quads id=6]
وأضافت المصادر ذاتها أن المعلومات الأولية تشير إلى نشر الجيش على مداخل ومخارج المدينة لتدعيم السلطات الأمنية التي تراقب المتوجهين من وإلى طنجة، إلى جانب التواجد بجانب عناصر الشرطة في مجموعة من الحواجز الأمنية، وأخيرا، الانتشار أمام مداخل الأحياء التي تصنف كبؤرة للوباء، حيث سيدعم الجنود عناصر الأمن والسلطة المحلية.
ويأتي بدء تنفيذ هذه الخطوة بعد أقل من 24 ساعة على تسجيل مدينة البوغاز رقما قياسيا جديدا في أعداد المتوفين بسبب فيروس “كوفيد 19” أمس الأربعاء، بفقدان 13 شخصا لحياتهم من أصل 18 حالة وفاة سُجلت على الصعيد الوطني، إلى جانب تسجيل عدد كبير من الإصابات يوميا، بلغ البارحة 296 حالة، علما أن الحكومة كانت قد أعلنت، أول أمس الثلاثاء، عن مواصلة تشديد التدابير والإجراءات الاحترازية بإقليم طنجة – أصيلة.
[quads id=6]