الجيش الجزائري يطلق النار بشكل مباشر على صحراويين بمخيمات تندوف وفي التفاصيل، ففي الوقت الذي اهتزت فيه مخيمات تندوف الواقعة في جنوب غرب الجزائر على وقع أصوات الرصاص المنطلق على مدنيين صحراويين عزل، مارسه عناصر من الجيش التابع للنظام الجزائري، آثرت ما تُعرف بقيادة جبهة “البوليساريو” التزام الصمت المطبق تجاه هذه الانتهاكات المتكررة.
وكشفت مصادر إعلامية متعددة عن وقوع حادث مأساوي بالقرب مما يُطلق عليه “دائرة العركوب” المحاذية للمخيمات، حيث لقي شابان صحراويان حتفهما نتيجة إطلاق نار مباشر من قبل أفراد الجيش الجزائري. وقد أشعل هذا الحادث موجة عارمة من الغضب والاستياء العميق في أوساط الصحراويين المحتجزين داخل تلك المخيمات، الذين عبروا عن صدمتهم وإدانتهم الشديدة لهذا العنف غير المبرر.
الجيش الجزائري يتعدى الحدود
وأشارت المصادر ذاتها إلى وقائع أخرى مؤسفة، حيث استهدف الجيش الجزائري أيضاً مجموعة أخرى من الشباب الصحراويين بالقرب من مخيمات اجريفية والعرگوب، وهي مناطق تقع ضمن ما يُسمى بـ “مخيم الداخلة”.
وأكدت هذه المصادر أن عناصر الجيش الجزائري قام بملاحقة هؤلاء الشباب وتعقبهم، قبل أن يفتحوا عليهم نيران أسلحتهم، مما يثير تساؤلات جدية حول دوافع هذا العنف المفرط والتعامل القاسي مع المدنيين.
إن هذا الصمت المريب من قيادة “البوليساريو” الانفصالية في مواجهة هذه الأحداث يثير علامات استفهام كبيرة ويضاعف من حالة الاحتقان والغضب في صفوف الصحراويين المحتجزين، الذين يرون في هذا الصمت تخلياً عنهم وعجزاً عن حمايتهم من بطش قوات الجيش الجزائري.
وتُضاف هذه الأحداث المأساوية إلى سلسلة الانتهاكات التي يتعرض لها الصحراويون في مخيمات تندوف، مما يستدعي تحركاً عاجلاً من المنظمات الحقوقية والدولية لتقصي الحقائق وحماية المدنيين وضمان عدم تكرار مثل هذه الممارسات.



التعاليق (0)