أنا الخبر | Analkhabar
في مواجهة الحملة المسعورة التي استهدفت عاهل البلاد الملك محمد السادس، من طرف حسابات جلها محسوب على الجارة الشرقية الجزائر، رفض مغاربة هذا الاستهداف الذي يتكرر كلما حقق المغرب انجازات دبلوماسية كبيرة.
وبلغت الحملة الرخيصة حد استعمال عبارات “مقيتة” في توصيف الملك من طرف حسابات لجزائريين على موقع تويتر، واستهدافه كرمز للمغاربة وأميرا للمؤمنين وهو ما جعل المغاربة في مواقع التواصل الاجتماعي يردون على هذا الاستهداف.
المغاربة ردوا بشكل كبير على الحملة، كما قال الصحافي سامي المودني وهو يجيب على سؤال لماذا نحب ملكنا؟ ليس لأننا “عياشة” كما يحاول البعض الترويج له، ولا لأن لنا مصلحة معنوية أو مادية في ذلك؟ مضيفا “ندافع عن ملكنا لأنه رمز وحدة أمتنا وموحدها”.
وأضاف المودني وفق: “ندافع عن ملكنا لأنه مثل الملوك العظام في تاريخ الأمم، اختار أن ينحاز دائما إلى الشعب وينتصر للاختيار الديمقراطي، موردا “نحب ملكنا لأنه صنع لنا موقعا بين الأمم ولم نعد نخضع للابتزاز بملف وحدتنا الترابية من طرف القوى الاستعمارية، وذلك نتيجة عمل هادئ وذو بعد استراتيجي وبعيد المدى”.
“هذا الوضع أزعج بعض المتربصين، الذين لم يفهموا بعد، أن ماضي الابتزاز ما بقاش”، يقول المتحدث الذي أكد “أن محاولات الابتزاز التي تجري بشكل مستمر عبر قنوات الصرف الصحي اليوتيوبية وبعض “المنظمات”، والتي بات واضحا جدا من يحرك خيوطها كما يحرك الدمى الجنسية، لم تعد تنفع في مغرب اليوم، مغرب العزة والكرامة”.
من جانبه سجل السياسي الاستقلالي عادل بنحمزة أن تزامن الإساءة البليغة التي يتعرض لها جلالة الملك محمد السادس مع زيارة ماكرون غدا للجزائر ودخول العلاقات بين باريس والرباط فترة برود وحديث الملك في خطاب ذكرى ثورة الملك والشعب عن الحاجة إلى وضوح الحلفاء التقليديين وضرورة خروجهم من المواقف الرمادية بخصوص قضية الصحراء، إضافة إلى ذلك هناك حجم الإزعاج الكبير الذي يمثله المغرب بطموحه ليصبح دولة صاعدة في المنطقة، معتبرا أن “كلها مستويات مترابطة ومتقاطعة لفهم مايجري وما ستؤول إليه الأمور في الأيام القادمة”.
أما الصحافي رضوان الرمضاني فقد أكد أنه “ما يمكنش تشوف وتسمع ديك القذارات اللي كتقال فاليوتوب على البلاد وعلى ملك البلاد ودِّير راسك ما معنيش، حقّا انت عميق وكتهضر غير فالقضايا الجيوستراتيجية وخاصنا نخلّيوك غير للمهام الصعبة”، موردا “هاد الشي راه فات الحد، ووصل مستويات خايبة، وسواء تكون مع النظام ولا ضدو ولا بين وبين راه الأمر غيستفزّك وأكيد كيستفزّك غير كتخاف تعطي موقف باش ما يسمِّيوكش عياش”.
من جهته اعتبر الاستاذ الجامعي عمر الشرقاوي أن “الحملات المقيتة لن تتوقف التي تقودها مؤسسات استخباراتية منابر إعلامية ومنظمات شبه حقوقية ودول معادية وأجندات خفية لاستهداف الملك محمد السادس الذي يرفض أن يكون ملكا خنوعا يملى عليه ولا يملي، ولا يقبل بأن يتحول بلده الى خادم لدى الغير لا سيد نفسه”، مضيفا “لكن سرعان ما تصطدم تلك الحملات المغرضة بصخرة الدولة المغربية القائمة على النظام الملكي الضارب في عمق التاريخ والدين والدستور”.
ويرى الشرقاوي أن “المفارقة الحقيقية أنه مع كل حملة استهداف جديدة ضد الملك في صحته وشرعيته الدستورية واستقرار نظام حكمه، تخرج المؤسسة الملكية أكثر قوة وأكثر مناعة وأعلى شرعية، موردا “واهم من يعتقد أن حملات الأعداء وأدواتهم الإعلامية سيحشر الملكية في الزاوية الضيقة بمزاعم باطلة، لأن جميع المغاربة يدركون جيدا قيمة ملكهم وملكيتهم والدور الاستراتيجي الذي قامت به وتقوم به لفائدة وطنها وشعبها”.