أنا الخبر ـ متابعة
لم تمض سوى ساعت على خرجة رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، حول عودة سفير الجزائر بمدريد، حتى خرجت الجزائر عن صمتها لتضع شروطا ترهن عودة سفيرها لإسبانيا، مؤكدة على أن الأمر لن يكون في وقت قصير”.
وقال ما تسميه الجزائر “المبعوث الخاص المكلف بقضية الصحراء ودول المغرب العربي بوزارة الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، عمار بلاني، أمس الاثنين 18 أبريل الجاري، إلى إن “عودة السفير الجزائري إلى مدريد ستحسم بشكل سيادي من قبل الجزائريين في إطار إيضاحات مسبقة وصريحة لإعادة بناء الثقة التي تضررت بشدة”.
وأكد بلاني في تصريح نقلته وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية كما كتبت “آشكاين”، على أنه “فيما يخص الذين يتكهنون بسذاجة على غضب مؤقت للجزائر، فهم لا ينسجمون مع الواقع”، في إشارة إلى تصريحات رئيس الحكومة الإسبانية الذي أكد، في وقت سابق، على أن “مسألة عودة سفير الجزائر لمدريد ستكون في وقت قريب”.
واعتبر المسؤول الجزائري أن تصريحات سانشيز “صيغت بخفة محيرة، تتوافق مع إرادة الإعفاء من المسؤولية الشخصية الجسيمة في تبني هذا التغيير المفاجئ في مسألة الصحراء الذي يشكل خروجا عن الموقف التقليدي المتزن لإسبانيا “.
وتأتي هذه التطورات بعد زيارة رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز إلى المغرب، الخميس 7 أبريل الجاري، بدعوة من الملك محمد السادس، وذلك بعد طي مرحلة الخلاف الذي كان بين البلدين، بعد اعتراف إسبانيا بمبادرة الحكم الذاتي التي اقترحها المغرب منذ سنة 2007، واعتبرتها إسبانيا “الحل الأكثر واقعية و جدية و مصداقية”، لحل نزاع الصّحراء المَـــغربيّة.