أنا الخبر ـ كود
بدات الجزائر حملة على مستوى مجلس العموم البريطاني في محاولة منها لخلق ردة فعل بريطانية على القرار الأمريكي القاضي بالإعتراف بمغربية الصحراء بشكل يتماشى وتصورها من ملف الصحراء.
وفي هذا الصدد بعث 50 نائبا من أصل 659 نائبا بمجلس العموم البريطاني رسالة لكاتب الدولة للشؤون الخارجية و الكومنويلث، دومينيك راب، يدينون فيها إعتراف الإدارة الأمريكية بمغربية الصحراء، مطالبين الحكومة البريطانية باتخاذ موقف واضح من النزاع، معتبرين ان الموقف الأمريكي يتعارض مع القانون الدولي.
ولا يشكل الـ 50 نائبا، الذين ينتمي جلهم إلى حزب العمال والخضر والحزب الوطني الإسكتلندي، بالإضافة لنواب مستقلين، نسبة كبيرة و لا تأثير لهم بمجلس العموم البريطاني باعتباره يضم 659 نائبا، بيد أن التوجه الجزائري يأتي أساسا لرمزية عضوية بريطانيا لمجموعة أصدقاء الصحراء الغربية بمجلس الأمن الدولي على الرغم من محدودية تأثيرها بالمجموعة في ظل إمساك الولايات المتحدة الأمريكية بزمام أمرها.
ويأتي أساسا هذا التحرك الجزائري في وقت تداولت فيه تقارير إعلامية عزم بريطانيا السير على درب الولايات المتحدة الأمريكية والإعتراف رسميا بمغربية الصحراء، وهو الموقف الذي سيُشكل منعطفا جديدا لقضية الصحراء.