أنا الخبر ـ متابعة
الجزائر توجه تهما ثقيلة جدا للمغرب، وف ي التفاصيل وتكريسا لمسلسلها العدائي المستمر تجاه المغرب، وفي خطوة مفضوحة هدفها محاولة لم الشتات البين الذي يسيطر على المشهد العام في الجارة الشرقية، عاد قادة الجزائر مرة أخرى إلى لعب دور الضحية، من خلال نسج حكايات وهمية من وحي خيالهم، الهدف منها محاولة النيل من المغرب الذي بات “البعبع” الذي يقض مضاجعهم.
وارتباطا بالموضوع، لم يتوانى الجيش الجزائري عن توجيه تهم ثقيلة جدا للمغرب، حيث سخر هذه المرة افتتاحية مجلته من أجل تأجيج العلاقات بين البلدين، وتعميق هوة الخلافات، بعد أن زعم أن “المعركة الحقيقية التي يتعين على الشباب الجزائري الظفر بها اليوم هي معركة الوعي، وأن يدركوا حجم التحديات التي ينبغي رفعها حفاظا على وديعة شهداء ثورة التحرير المظفرة وشهداء الواجب الوطني”، في إشارة واضحة منه إلى أن “هناك من يستغلون مواقع التواصل الاجتماعي للاستثمار في أحداث معزولة وتهويلها، وأن محاولات يتشدق منفذوها ظاهريا بحرية التعبير كمبرر لم تعد تنطلي على أحد، وإنما تخفي بين طياتها مؤامرات ودسائس تستهدف إحباط المشروع الأصيل والطموح لدولتنا ومن ورائه وحدتنا الترابية والشعبية ومواقف بلادنا الثابتة، مقابل استقواء المغرب بإسرائيل لمهاجمة الجزائر باستغلال حفنة من الخونة بدراهم معدودة”، قبل أن يؤكد (الجيش الجزائري عبر مجلته) أن استقواء المغرب باسرائيل، سمح له بمهاجمة الجزائر، وأن الرباط تدفع ملايين الدولارات لكل من يعارض الجزائر وينسج عنها الأكاذيب وينشر الإشاعات ويزوّر الحقائق، وفق ما جاء في افتتاحية مجلة الجيش الجزائري.
هذا ولم يكتف الجيش الجزائري بتوجيه اتهامات مجانية للمغرب فحسب، بل تعداها إلى مهاجمة كل من حركة “استقلال منطقة القبائل” المعروفة اختصارا بـ”الماك” وأيضا حركة “الرشاد”، حيث اتهمهما بـ”زرع بذور التفرقة بين الجزائريين”. تقول “أخبارنا”.
تبقى الإشارة فقط إلى أنه منذ اندلاع النزاع المفتعل حول قضية “الصحراء المغربية” نهاية سبعينيات القرن الماضي، ظلت الجزائر تقول بأنها “ليست طرفا في هذا النزاع”، و أنه “لا أطماع لها في الإقليم”، وأنها فقط “تدعم الصحراويين في المطالبة بحقهم المزعوم”، قبل أن تغير من لهجتها بداية من الـ13 نونبر 2020، بعد أن “زعمت” وزعمها باطل أنه “لا حل لقضية الصحراء دون الجزائر”، وأن القضية أضحت “سيادية” بالنسبة للجزائر و بعمقها الأمني الاستراتيجي.