أنا الخبر ـ متابعة
تحدثت صحف إسبانية، اليوم السبت 21 ماي الجاري، عن تعليق الجزائر للرحلات الجوية بينها وبين إسبانيا، مبقية على خط بحري وحيد، بسبب التوتر في العلاقات بين البلدين والذي نشب على خلفية موقف إسبانيا الأخير الداعم لمبادرة الحكم الذاتي في الصحراء المغربية.
وكانت وزارة النقل الجزائرية، قد أعلنت عن مسارات جديدة لشركة الطيران الوطنية الجزائرية، يصل عددها إلى 15 رحلة في اتجاه دول القارة الأوروبية، لكن لن تنتهي أي من الرحلات في إسبانيا.
وحسب بلاغ الوزارة، الذي كشف عن الرحلات الجديدة أول أمس الخميس، فهو جزء من برنامج يهدف إلى استعادة الرحلات الجوية التي تم إلغاؤها بسبب جائحة كوفيد-19.
ويذكر أن التوترات بين البلدين بدأت عندما أعلنت الحكومة الإسبانية عن دعمها لمبادرة الحكم الذاتي في الصحراء المغربية. حيث كانت الجزائر قد استدعت سفيرها في مدريد، كما هددت الحكومة الاسبانية بقطع إمدادات الغار إن قامت هذه الأخير بتصديره للمغرب، تقول “آشكاين”.
جبهة البوليساريو الانفصالية والجزائر
بعد الحفاظ على موقف محايد من النزاع في الصحراء المغربية لما يناهز 48 سنة، أعلن رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز في مارس الماضي أن المبادرة المغربية هي الأساس “الأكثر جدية ومصداقية وواقعية” لحل هذا النزاع.
هذا التغيير في الموقف انتقدته جبهة البوليساريو الانفصالية ، والحكومة الجزائرية التي كانت دائما داعما أساسياً للجبهة الانفصالية، مما شكل صدمة سياسية قوية للبلد الجار وجعل العلاقات بينه وبين إسبانيا قاب قوسين من الانهيار.
بداية تعليق الرحلات
حسب ما أوردته صحف إسبانية، نقلا عن مصادر حكومية جزائرية، فإن إقصاء إسبانيا من خطط رحلاتها الجوية ليس له علاقة بقضية الصحراء، وإنما يتعلق بقضية اقتصادية بحتة.
ونقلت ذات المصادر، أنه وعلى الرغم من الموقف الرسمي، لا يمكن استبعاد أن هذه كانت استراتيجية الحكومة الجزائرية للتعبير عن استيائها من القرار الإسباني بدعم الحكومة المغربية.
وقد يؤدي تعليق الرحلات الجوية من قبل الخطوط الجوية الجزائرية إلى إلغاء رحلات شركتي “أيبيريا” و “فويلينج” للطيران بين الجزائر وإسبانيا، وهذا يعني أن وسيلة النقل الوحيدة المضمونة بين البلدين هي العبّارة الأسبوعية بين الجزائر العاصمة وأليكانتي. وسيتم الشروع في العمل بالتغييرات التي تم إجراؤها على المسارات الجوية انطلاقا من موسم الاصطياف لسنة 2022.