أنا الخبر ـ متابعة
أعلنت الجزائر، عن نجاحها في حفر أول بئر استكشافي بحوض بركين، بشراكة مع شركة “إيني” الإيطالية المتخصصة في المجال.
وحسب بيان لشركة سوناطراك فقد نجح المجمع رفقة شريكه “إيني” في حفر أول بئر استكشافي HDLE-1 في محيط الاستكشاف زملة العربي الواقع بحوض بركين.
وجاء في البيان “قد كشف بئر الاستكشاف HDLE-1، المتواجد على بعد حوالي 15 كيلومترا من المنشآت الحالية للمعالجة والتابعة لناحية بئر ربع شمال، عن اكتشاف هام من النفط الخام. وخلال مرحلة اختبارات الإنتاج، حققت هذه البئر مقدار 46.4 م 3 / ساعة (ما يعادل 7000 برميل / يوم) من النفط ومقدار 140 ألف متر مكعب / يوم من الغاز المصاحب.
كما تشير التقديرات الأولية إلى أن هذا الاكتشاف يحتوي على ما يقرب من 140 مليون برميل من النفط الخام”
وأكد المصدر ذاته، أن سوناطراك تخطط وإيني لحفر بئر ثانية (HDLE-2) خلال شهر أيريل 2022، بغرض تقييم حجم الاكتشاف الذي يمتد الى الرقعة المجاورة سيف فاطمة 2 (التي تجري اشغال الاستكشاف بها من قبل سوناطراك وإيني كذلك).
وسوناطراك هي شركة عمومية جزائرية شكلت لاستغلال الموارد البترولية في الجزائر هي الآن متنوعة الأنشطة تشمل جميع جوانب الإنتاج الاستكشاف والاستخراج والنقل والتكرير، وقد نوعت في أنشطتها البتروكيمياويات وتحلية مياه البحر.
وكانت المجموعة التابعة للدولة، قد أعلنت في يناير من السنة الجارية أنها ستستثمر نحو 40 مليار دولار في استكشاف وإنتاج وتكرير النفط والتنقيب عن الغاز واستخراجه بين العامين 2022 و2026، كما أن ثلث هذه الاستثمارات مع شركاء أجانب”.
وسبق أن أكد المدير التنفيذي لشركة المحروقات توفيق حكار في بداية السنة الجارية أن “الحصة الأكبر ستكون للاستكشاف والإنتاج للحفاظ على القدرة الإنتاجية وكذلك هناك خطة مشاريع للتكرير حتى يتم تلبية الطلب الوطني خاصة من ناحية الوقود، حيث هناك مشروع مصفاة في حاسي مسعود (أكبر حقول النفط في الجزائر) وتوسعة لمصفاة سكيكدة (شمال شرق) من أجل تحويل بعض المشتقات إلى وقود”.
ومن المنتظر أن تشرع سوناطراك وشريكها إيني في الإنتاج بهذا الحقل، خلال الربع الثالث من العام الجاري، وتحوز سوناطراك على عقد البحث والاستغلال بحصة 51 بالمئة، مقابل 49 بالمئة لـ”إيني” الإيطالية.
وحسب سوناطراك، فإن الاكتشاف يؤكد الإمكانيات النفطية التي يتوفر عليها محيط زملة العربي والتي ستسمح لسوناطراك وإيني بمواصلة إستراتيجية استكشاف الحقول القريبة بنجاح لضمان تثمين سريع لهذه الموارد الجديدة.