أصبح من الواضح أن محاولة الجزائر إشراك جبهة البوليساريو في الفعاليات الدبلوماسية الدولية لم تعد مجدية، حيث أظهرت قمة الصين-إفريقيا فشلاً جديدًا للدبلوماسية الجزائرية.
الصين رفضت مشاركة البوليساريو في القمة، وهو ما اعتبر هزيمة ضمنية للجزائر.
وفي كلمته خلال القمة، تجنب وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف التطرق لقضية ما يسميه نظامه العسكري “إنهاء الاستعمار في الصحراء” أو “إجراء استفتاء لتقرير المصير”، وهو ما كان لافتًا في غياب أي ذكر للنزاع حول الصحراء المغربية.
بدلًا من ذلك، ركز عطاف على القضايا الاقتصادية، مسلطًا الضوء على التزام الجزائر بمبادرة “الحزام والطريق” الصينية، وشراكتها مع الصين في تنفيذ مشاريع البنية التحتية ذات الأولوية.
اللافت أن وسائل الإعلام التابعة للبوليساريو لم تذكر خطاب عطاف في منتدى الصين-إفريقيا، بينما اهتمت بتصريحات رئيس مجلس الأمة الجزائري في المنتدى البرلماني الإندونيسي-الإفريقي، وكلمة وزير اقتصاد المعرفة والشركات الناشئة في منتدى التعاون الإندونيسي-الإفريقي.