أنا الخبر – متابعة
يقوم وزير الشؤون الخارجية الجزائري، صبري بوقدوم، بزيارة إلى إسبانيا بعد جولة طويلة في عدد من الدول الإفريقية حاملا معه ملف الصحراء في حقيبته يعرضه على مضيّفيه.
بوقدوم دعا الحكومة الاسبانية إلى الخروج عن المسار الأممي ومد يدها إلى ملف الصحراء المغربي، معتبرا أن لإسبانيا مسؤولية تاريخية في القضية.
وقال الوزير الجزائري في حديث للجريدة الاسبانية “الباييس” إنه “ليس من السهل تسيير الوضع في الميدان بالصحراء بعد خرق المغرب لاتفاق وقف اطلاق النار” وأضاف أنه “لا يمكن لاسبانيا ان تستمر في التتستر خلف الأمم المتحدة”.
ثم طالب بتدخل اسبانيا في مجال السيادة المغربية وقال : “أعلم أن الأمر معقد لكن لا يمكننا ترك الوضع على حاله اربعون سنة أخرى”.
وروّج بوقدوم لدعاية البوليساريو التي تتحدث عن حرب مسلحة تدور رحاها في الصحراء، داعيا إسبانيا للتعبير عن موقفها والتدخل، حيث قال في حديث لـ”إلباييس”: “هناك معارك وقتلى فالأمر مأسوي لأن جميع الصحراويين لديهم جذور في اسبانيا، فلم ألتق يوما بشخص لا تربطه علاقات بما في ذلك الشباب. فالجميع يتقنون اللغة الاسبانية. إن الأمر يتعلق بمسألة يجب أن نتناولها بشكل جدي”.
وتأتي زيارة بوقادوم إلى إسبانيا في ظرفية اختارت فيها دبلوماسية المملكة المغربية رفع سقف التطلعات وتغيير أسلوب التعامل مع الاتحاد الأوروبي لدفعه للخروج من منطق “الأستاذ والتلميذ” وليكون أكثر وضوحا في موقفه من ملف الصحراء وسيادة المغرب على كامل ترابه.. (المصدر الأيام 24)