أفادت تقارير من الجزائر بأن الفريق أول السعيد شنقريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، قاد تمرينًا تكتيكيًا ليليًا بعنوان “شهاب 2024” في المنطقة العسكرية الثانية، الواقعة بالقرب من الحدود مع المغرب.
وأُجري التمرين في ميدان الرمي والمناورة برجم درموش.
وأشارت المصادر إلى أن وحدات من اللواء 38 للمشاة الميكانيكية، بالتعاون مع قوات متنوعة ووحدات الإسناد التقني والجوي والدفاع الجوي عن الإقليم، نفذت التمرين الذي تابعه الفريق أول شنقريحة عن كثب، والذي جرى في ظروف تحاكي الواقع بدقة.
ويُعتبر هذا التمرين العسكري، الذي يتزامن مع مناورات “الأسد الإفريقي”، بمثابة رسالة من الجزائر تُظهر استعدادها العسكري للدفاع عن حدودها ضد أي تهديدات، وذلك على الرغم من عدم وجود تهديدات مباشرة في مناورات المغرب والولايات المتحدة التي تشارك فيها عدة دول أخرى.
من جهتها، أعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة الملكية أن مناورات “الأسد الإفريقي” ستشهد مشاركة حوالي 7000 عسكري من نحو عشرين دولة، بالإضافة إلى حلف الناتو، وستضم القوات المسلحة الملكية والأمريكية.
وتشمل أنشطة “الأسد الإفريقي 2024” تدريبات تكتيكية متنوعة، تدريبات للقوات الخاصة، وعمليات للقوات المحمولة جوا، وتمرين للتخطيط العملياتي، بالإضافة إلى تكوينات أكاديمية وتدريبات على مكافحة أسلحة الدمار الشامل، وخدمات طبية واجتماعية تُقدم لسكان منطقة أقا.
وتُعد مناورات “الأسد الإفريقي 2024”، التي تُسهم في تعزيز التشغيل المشترك بين الجيوش المشاركة، أكبر مناورة عسكرية تُجرى في إفريقيا، وتُعتبر ملتقى لتبادل الخبرات العسكرية، خاصة في مجال التكوين والتدريب المشترك.
وأكدت القيادة العامة للقوات المسلحة الملكية أن هذه الدورة تُعزز التعاون المستمر بين القوات المسلحة الملكية والأمريكية، مواصلة للعلاقات التاريخية القوية بين البلدين.