أنا الخبر ـ متابعة
يبدو أن التحديث السريع للقوات المسلحة الملكية لتجهيزاتها العسكرية، وتركيزها مؤخرا على تطوير سلاحها الجوي، قد أثار مخاوف جنرالات العسكر بالجارة الجزائر، الذين أدركوا أن الجيش المغربي بات اليوم هو الأقوى في هذا الجانب بلا منازع، بفضل الصفقات الأخيرة التي عقدها مع كل من الولايات المتحدة الأمريكية والصين، وكذا اتفاقية تصنيع الطائرات المسيرة محليا التي وقعها مع إسرائيل.
وفي محاولة يائسة لتقليص الفجوة، أقدمت السلطات الجزائرية على اقتناء 24 طائرة مسيرة من الصين تعرف باسم “وينغ لونغ 2″، حيث ستحصل على البعض منها في ظرف شهور قليلة والباقي خلال سنة 2022.
إلا أن المتخصصين في المجال العسكري يرون أن هذه الصفقة لا يمكنها أن تحقق توازن القوى الجوي المنشود مع المغرب، لكون القوات المسلحة الملكية تتوفر حاليا على الطراز الأول من المسيرات الصينية، حصلت عليها من الإمارات، وهي التي تستعمل حاليا بنجاح في اصطياد متسللي البوليساريو، بالإضافة إلى أحدث ما أنتجته الصناعة الحربية التركية، ويتعلق الأمر بدرونات “بيرقادر” الهجومية، التي برهنت ميدانيا في كل من أذربيجان وسوريا وليبيا على أنها الأقوى بلا منازع في الوقت الحالي على مستوى العالم، حيث كانت تدخلاتها حاسمة في المعاركة التي شاركت فيها، خاصة ضد أرمينيا المدعومة من روسيا في كاراباخ، أو في ليبيا عندما قهرت قوات حفتر التبعة للإمارات، والتي واجهت فيها بتفوق كبير نظيرتها الصينية “وينغ لونغ”.
ويضيف الخبراء وفق “أخبارنا”، أن ما يجعل بيرقادر الأقوى حاليا هو الدقة العالية في إصابة الأهداف حتى في الظلام الحالك، مع تحليقها المرتفع جدا رغم حملها لما يقارب 150 كيلوغرام من المتفجرات والصواريخ الموجهة، بالإضافة إلى قدرتها المذهلة على المناورة وتجنب الصواريخ.