في أول رد رسمي للجزائر، حول وجود وساطة بين قصر مرادية والمغرب، نفى عبد المجيد تبون وجود وساطة بين بلاده والمغرب لإعادة العلاقات المقطوعة منذ عام 2021.
وكان تبون يتحدث في مقابلة مع وسائل إعلام محلية، الخميس، بث التلفزيون الجزائري الرسمي مقتطفات منها.
وردا على سؤال بشأن المعلومات المتداولة حول وجود وساطة مع المغرب، قال تبون: “لو كانت هناك وساطة فالشعب الجزائري أولى بسماع المعلومة”.
وخلال الأيام الأخيرة، أشيع في وسائل إعلام دولية أن ملك الأردن عبد الله الثاني قام خلال زيارته إلى الجزائر،
مطلع دجنبر الجاري بوساطة بين الجزائر والرباط تشمل إعادة تشغيل أنبوب الغاز الذي يصل إسبانيا مرورا بالأراضي المغربية.
وأوضحت المصادر ذاتها، أن “الجزائر رفضت كل عروض الوساطة الأخيرة التي قدمتها كل الأردن وقطر والجامعة العربية،
حيث تواصلت الجزائر بالفعل منذ عام 2021 مع العديد من المبعوثين السعوديين، من جامعة الدول العربية أو حتى مؤخرا من الأردن.
لكن كل هذه المناقشات اصطدمت بصرامة القادة الجزائريين الذين صاغوا مطالب “غير واقعية” لعرقلة أي أمل في عودة العلاقات مع المغرب.
وحسب “مغرب أنتلجنس، “في الواقع فإن نظام الثنائي تبون/شنقريحة يريد من المغرب سحب خطته للحكم الذاتي في الصحراء،
والموافقة على التفاوض مباشرة مع البوليساريو حول خيار استفتاء تقرير المصير.
من ناحية أخرى، فإن النظام الجزائري يطالب المغرب بالتخلي، المطلق والبسيط، عن تحالفه مع إسرائيل،
والذي يرى فيه ميثاق عدوان على الأمن القومي الجزائري. “بدون هذين الشرطين، لا يمكن إجراء مفاوضات مباشرة للجزائر.
وأشارت إلى أنه “بالنسبة لعام 2023، فإن تبون وشنقريحة وغيرهما من صانعي القرار الجزائريين ليسوا في عجلة من أمرهم لتغيير “عقيدة” العداء الدائم للمغرب”
وتمر العلاقات المغربية الجزائرية بمرحلة القطيعة.
وكانت الجزائر قد قطعت العلاقات الدبلوماسية مع المغرب في غشت 2021، على خلفية اتهام الجزائر للرباط بالقيام بـ “أعمال عدائية”.
كما منعت الجزائر الطائرات العسكرية والمدنية المغربية من استخدام مجالها الجوي.