الجزائر تراود اليابان على موقفها الثابت من الصحراء المغربية في التفاصيل،
أفاد بيان لوزارة الشؤون الخارجية الجزائرية أن الأمين العام للوزارة قد أجرى الأحد الماضي محادثات مع الوزير المنتدب لدى الوزير الياباني،
تأكيد هذا الأخير على موقف بلاده الداعم لحل سياسي لملف الصحراء في إطار المفاوضات بين طرفي النزاع تحت إشراف الأمم المتحدة.
البيان الرسمي الجزائري المنشور بوكالة الأنباء الجزائرية بصيغة مريبة وملتبسة تثير كالعادة شكوكا حول مصداقية وصحة ما تبثه وسائل الإعلام الرسمية بالجزائر،
وتتناقلها بلهفة الصحف والمواقع المسبحة بحمد الجنرالات من قصاصات وتحاليل يكون المغرب ومصالحه العليا أو وحدته الترابية من عناصر قصتها الخبرية.
ما تضمنه البلاغ الرسمي للوكالة الرسمية للأنباء، أن المسؤول الجزائري الذي تحادث مع الضيف الياباني وهو بالمناسبة الدبلوماسي الفاشل عمار بلاني،
المكلف سابقا من طرف الرئيس الجزائري بملف الصحراء قبل أن ينتزع منه،
ويعاد مجددا إلى ضباط جهاز المخابرات العسكرية بعد أن منية خطط وتحركات بلاني بالفشل الذريع،
في مواجهة الفتوحات الدبلوماسية الوازنة والمتسلسلة للمملكة المغربية في ملف النزاع الإقليمي المفتعل من قصر المرادية حول الصحراء المغربية.
عمار بلاني المتخصص أيضا في البيانات والتصريحات المليئة بالتلفيق والكذب والانتشاء بالانتصارات الوهمية،
تعمد أن يتجاهل بيان وزارته بالوكالة الرسمية، الإشارة إلى مهمته الرئيسية
من اللقاء مع المسؤول الياباني وهي الابتزاز والتسول لفائدة مخيمات العار بتندوف،
لتتبع اليابان بمليون دولار للمخيمات التي تحولت بشهادة المسؤول الجزائري إلى عبئ إنساني واجتماعي ثقيل ومكلف للجزائر،
يبرر الطواف حول عواصم العالم واستقبال الوفود الأجنبية لاستجدائها بالوكالة
عن عصابة البوليساريو التي تبدد هذه الأموال والمساعدات الإنسانية،
في سفرياتها وتستقر حصة الأسد منها في حسابات قيادة الجبهة الانفصالية بالجزائر وإسبانيا وفرنسا.
بلاني أيضا الذي يزعم في بيان وزارته غير المنشور بموقعها الرسمي، ينسب منفردا
ومن تلقاء نفسه موقفا هلاميا للوزير الياباني حول ملف الصحراء المغربية،
مع إدراكه المسبق أن طوكيو وفي أكثر من مناسبة قد عبرت على لسان رئيس وزرائها “فوميو كيشيدا”،
ووزير خارجيتها “هاياشي يوشيماسا” ثم سفيرها بالرباط، “تاكوجي هاناتاني”،
عن عدم اعتراف اليابان بجمهورية الخيام المزعومة مجددا موقفها الثابت من ملف النزاع،
يناقض الرواية الجزائرية المنسوبة لليابان من طرف دبلوماسي جزائري له سوابق موثقة في الكذب والتلفيق.
الغريب أن موقع الخارجية اليابانية خلال بدوره من أي إشارة ولو عابرة للقاء مع بلاني، في حين اكتفت تدوينة للمسؤول الياباني بحسابه بالفيسبوك
على التركيز على موضوع المحادثات مع الدبلوماسي الجزائري وحصرها في تبادل وجهات النظر
حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية والوضع الإقليمي وتأكيد التعاون على الساحة الدولية.
فهل يكون مبعوث الرئيس تبون المكردع من مهمة الإشراف على ملف الصحراء
قد فعلها مجددا جبرا لخواطر وكبرياء أولياء نعمته من جنرالات الجيش
ونسب لوزير بحكومة اليابان مواقف وتصريحات ملفقة، في حين أن مهمته مع المسؤول الياباني
انحصرت في استجداء الإحسان والصدقات لفائدة مرتزقة مخيمات العار بصحراء لحمادة.