الجزائر تخون روسيا وتمتنع عن التصويت على قرار مهم في التفاصيل، في خطوة غير متوقعة، عقدت الجمعية العامة للأمم المتحدة جلسة طارئة لمناقشة التصعيد العسكري الروسي في أوكرانيا، حيث تم التصويت على قرار يدين الغزو الروسي ويدعو إلى اتخاذ تدابير قوية لوقف العدوان.
ورغم الإجماع الدولي في إدانة الحرب على أوكرانيا، ظهرت مفاجآت في مواقف بعض الدول التي كان لها تأثيرات سياسية واستراتيجية على الساحة الدولية.
وعلى الرغم من كون الولايات المتحدة واحدة من أكبر المؤيدين للجهود الدولية لمعارضة الغزو الروسي، إلا أن المفاجأة الكبرى كانت في تصويتها ضد القرار في الجمعية العامة.
ولم يكن هذا التصويت متوقعاً من قبل الكثيرين، فقد ظن البعض أن أمريكا ستكون في صف الدول التي تدين روسيا وتطالب بفرض عقوبات أشد عليها.
وقد يعكس هذا التصويت تغيرًا في سياستها أو ناتج عن تحولات في الأولويات السياسية الداخلية والخارجية.
ومن الممكن أن يكون لهذا التصويت تأثيرات كبيرة على علاقات أمريكا مع حلفائها الأوروبيين وأيضًا مع روسيا نفسها.
وبخصوص الجزائر، التي تعتبر من أبرز حلفاء روسيا في المنطقة العربية، كانت أمام خيار صعب في التصويت على هذا القرار.
وعلى الرغم من دعمها التقليدي لروسيا في الساحة الدولية، اختارت الجزائر الامتناع عن التصويت.
كما أن هذا القرار كان مدفوعًا بعدم رغبتها في إغضاب الولايات المتحدة، التي تسعى الجزائر إلى التقرب منها لكن ما لم يكن في الحسبان هو أتها لم تكن تعلم أن ترامب، الرئيس الأمريكي السابق، سيصوت ضد القرار، ما وضعها في موقف محرج قد يثير تساؤلات حول خيارات السياسة الخارجية الجزائرية.
