تواصل الجزائر استغلال منجم غار جبيلات الغني بمادة الحديد، وذلك رغم الاتفاقية التي وقعتها مع المغرب عام 1972 على الاستغلال المشترك لهذا المنجم.
وفي تحد واضح، أجرى الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون أول زيارة لرئيس جزائري إلى منجم غار جبيلات، وذلك يوم الخميس 2 ديسمبر 2023.
وخلال الزيارة، وضع تبون حجر الأساس لمشروع مصنع المعالجة الأولية لخام الحديد المستخرج من المنجم، كما أشرف على وضع حجر الأساس لمشروع إنجاز خط السكة الحديدية بشار- تندوف- غار جبيلات.
وتقدر احتياطات الحديد المتوقعة في منجم غار جبيلات بنحو 1.7 مليار طن بنسبة مادة خام الحديد تصل إلى 57%.
ولتواجده قرب الحدود مع المغرب، سبق للرباط وقصر المرادية أن وقعتا عام 1972 على اتفاق شراكة وإنشاء شركة مشتركة بين البلدين لاستغلال المنجم، ولكن مع التوتر المتزايد بينهما، قررت الجزائر بدء استغلاله بشكل أحادي.
الاتفاق بخصوص الاستغلال المشترك لهذا المنجم مدته 60 عاما، نشرته الجريدة الرسمية الجزائرية سنة 1973″.
وينص الاتفاق على أن تعود ملكية المنجم للجزائر بشكل كامل بعد 60 عاما على هذه الاتفاقية، والاتفاق لا يزال ساريا لعشر سنوات إضافية.
وينص على أن “المغرب يتوفر فوق ترابه على إمكانية تصريف معدن غارة جبيلات وشحنه عن طريق ميناء يقع على شاطئ المحيط الأطلسي”.