الجزائر تتوفر على هذا السّلاح “المدمّر” حسب تأكيدات الصّين في التفاصيل،
أكّدت مجلة مُتخصّصة في السّلاح والعتاد العسكري، في مقال مطول حول واحد الأسلحة الصّينية الفعّالة ضد الدّبابات،
أن هذا السّلاح قد يدمّر الدّبابات الغربية المختلفة التي أرسلها “الناتو” مؤخرا إلى أوكرانيا لـ”يحميها” من روسيا.
وأوفادت مجلة “ميلتاري واتش” بأن البلدان الغربية التزمت بتقديم أسلحة جديدة بقيمة عشرات المليارات من الدولارات لدعم القوات الأوكرانية،
بينما ادّعت أمريكا ومصادر أوروبية أن “الجيش الروسي يمكن أن يتلقى دعمًا من الصين” في هذا المجال.
وذهبت المجلة أن “هذا الطرح والتكهنات يتعارض مع موقف الصين الحيادي، الذي يتماشى مع موقف غالبية الدول غير الغربية من الأزمة الأوكرانية”،
لكنها أبرزت أن “النطاق الواسع من الأسلحة التي يمكن أن توفرها الصين من المدفعية الصاروخية الموجهة إلى الصّواريخ قد يغير ميزان القوى،
وإن كان في ذلك خطر كبير للصين من خلال الاستيلاء على أنظمة أسلحتها ودراستها من قبل أوكرانيا والدول الغربية الداعمة لها”.
وسجّلت المصدر ذاته أنه “إذا قرّرت الصين تقديم أسلحة، وهو أمر غير مرجّح وفق يبدو،
فإن أحد الأسلحة ذات التأثير الأكبر الذي يمكن أن تُوفرها هي الأبسط من حيث الحجم”.
ما دور السلاح الذي حصلت عليه الجزائر..؟
مقابل ذلك، قالت المجلة المختصّة إن مضاد الدّبابات الصيني “البسيط” من نوع “HJ-12” يستطيع إحداث مشكلة كبيرة للدبابات الغربية التي جلبها “الناتو”.
وقد طورت الشركة الصّينية “شاينا نورث إنديستري كوربوراشيون” (China North Industries Corporation)،
بحسب التقرير الذي نشرته “ميلتاري واتش”،هذا السّلاح في 2014 وحصلت على عقد تصدير واحد فقط وكان من الجيش الجزائري.
وتعدّ “HJ-12″، وفق المصدر نفسه، على نطاق واسع أكثر أنظمة الصّواريخ قدرة من نوعها في العالم على منافسة لـ”أنظمة جافلين” الأمريكية و”إن إن بي” الفرنسية”.
ويسمح شكل هذا السّلاح الصيني “البسيط” بتنفيذ عمليات إطلاق من داخل الأبنية وتحديد الأهداف بإحكام قبل استهدافها.
وبحسب المجلة دائماً، فإن هذا السّلاح الصّيني يتيح للعناصر إمكانية تنفيذ عملية الاستهداف ثمّ التخفي بشكل مباشر بعد إطلاق النار،
ويمنحهم الوقت لإعادة التدخير بهدف الاشتباك مع هدف آخر، واصفة السّلاح الصيني بأنه “الأكثر رعبا” للجيش الأوكراني.
وسيشكّل هذا المضاد الصيني للدّبابات، وفق المصدر ذاته، أن خطورة كبيرة بالنسبة للفئات الجديدة من الدّبابات الموردة إلى أوكرانيا، مثل “أبرامز”. و”ليوبارد 2″ و”ليوبارد 1″.
وعمل الجيش الصيني، وفق المصدر نفسه، على تطوير مضاد الدّبابات “HJ-12″ بهدف تحسين قدرته على اختراق الدروع التفاعلية وتفجيرها،
بالإضافة إلى مداه الطويل جدًا والذي يبلغ 4 كيلومترات،
ما يمكّنه من الاشتباك مع أهداف أقل تذريعًا في نطاقات أطول على حساب الدقة وقوة الاختراق”
وختمت المجلة بأن نظام الصّواريخ هذا يجمع بين القدرات المتطورة جدا والوزن الخفيف للغاية (يبلغ وزنه 22 كيلوغراما فقط)،
ما يسمح للقوات البرية بالحفاظ على قدرة تحرك عالية وديناميكية كبيرة.