الجزائر تتحرك لمنافسة المغرب: تبون يترأس اجتماعًا بشأن طريق تندوف-الزويرات وسط تقارب موريتاني-مغربي وفي التفاصيل،

ترأس الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، يوم الإثنين 10 فبراير، اجتماعًا عالي المستوى مع مسؤولين حكوميين لمناقشة مشروع طريق تندوف-الزويرات، الذي لا يزال مجرد مخطط دون تنفيذ. وأكدت الرئاسة الجزائرية، في بيان مقتضب عبر صفحتها الرسمية، أن الاجتماع خُصص لـ”متابعة تقدم مشروع الطريق، إضافة إلى تعزيز المبادلات التجارية بين الجزائر وموريتانيا”.

يأتي هذا التحرك الجزائري في وقت يشهد فيه التعاون المغربي-الموريتاني تطورًا ملحوظًا، خاصة مع استعداد البلدين لإنجاز طريق تجاري جديد يربط مدينة السمارة المغربية بشمال موريتانيا، وفق تقارير إعلامية موريتانية. ويرى مراقبون أن الاجتماع الجزائري قد يكون محاولة لمواجهة هذا التقارب المتنامي.

وفي سياق متصل، علق الإعلامي الجزائري المعارض وليد كبير بسخرية قائلًا: “وطريق عين قزام تمنغست خدمتوها ولا مزال؟”، في إشارة إلى أن الجزائر تتجاهل مشاريعها الداخلية بينما تسعى لكسب ود موريتانيا.

وأضاف أن الاجتماع على أعلى المستويات بشأن طريق يمر معظمه في الأراضي الموريتانية ليس سوى محاولة لاستمالة نواكشوط، ودفعها للامتناع عن تعزيز علاقاتها الاستراتيجية مع المغرب أو فتح معبر حدودي جديد على غرار معبر الكركرات.

الجدير بالذكر أن وسائل إعلام موريتانية كانت قد كشفت سابقًا أن نواكشوط ردّت بشكل غير مباشر على تهديدات جبهة البوليساريو، التي لوّحت بمهاجمتها في حال مارست سيادتها الكاملة ووافقت على فتح المعبر الحدودي الجديد مع المغرب، والذي سيربط مدينة السمارة المغربية ببلدة بير أم اكرين الموريتانية.

اترك تعليقاً

إعلان مدفوع